للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويقال قلنساة بإبدال الواو ألفا وهي غشاء مبطن يستر به الرأس أبيض أو أسود أو غيرهما من جلد أو غيره، قال العسكري هى التي تغطي بها العمائم وتستر من الشمس والمطر، انظر الزرقاني. ولاطية بالياء مسهل من الهمز اسم فاعل من لطئ كمنع وفرح إذا لصق والهاء في قوله بيانية للسكت يعني أنه صلى الله تعالى عليه وسلم كان له ثلاث قلانس صغار لاطيه أى لاصقة برأسه الشريف، قال في المواهب وكان له عليه الصلاة والسلام عمامة تسمي السحاب ويلبس تحت القلانس اللاطية وقوله تسمي السحاب أى وعمائم أخر واللاطئة اللاصقة، قال في المصباح لطئ بالأرض يلطؤ مهموز مثل لصق وزنا ومعني، قاله الزرقاني. وقى القاموس لطئ بالأرض كمنع وفرح لصق لطئا ولطوءا انتهى.

(والمشط من عاج له) والمشط مبتدأ وخبره له ومن عاج حال اى والمشط له عليه السلام حال كونه من عاج والعاج هو الذبل كما في المواهب قال المحقق الزرقاني والعاج هو ظهر السلحفاة البحرية كما في المصباح قائلا وعليه يحمل أنه كان لفاطمة سوار من عاج ولا يجوز حمله على أنياب الفيلة، لأن أنيابها ميتة بخلاف السلحفاة انتهى.

وعليه يحمل المشط النبوي بالأولي ومن ثم قال المصنف يعني القسطلاني وهو الذبل بفتح المعجمة وإسكان الموحدة وباللام قال المصباح شئ كالعاج وفى القاموس عظام دابة بحرية تتخذ منها الأسورة والأمشاط انتهى كلام الزرقاني. وفيه أن المشط بضم الميم مع غسكان الشين وضمها وبكسر الميم مع إسكان الشين ويقال ممشط بميمين أولاهما مكسورة انتهى.

(والمكحلة) هى هنا الكحل نفسه لا وعاؤه ففي المنواى بعد قول العراقي والمكحلة ما نصه يكتحل منها عند النوم، والكحل بضم الكاف وكحل عينيه كنصر كما في المناوي أيضا.

وقال في المواهب وكان له ربعة إسكندرانية يجعل فيها المرءاة ومشطا من عاج وهو الذبل والمكحلة يكتحل بها عند النوم ثلاثا في كل عين وكان

<<  <  ج: ص:  >  >>