الشافعي على أن التحريم مخصوص بالخيلاء فإن لم يكن لها كره. وفي البخاري مرفوعا بينما رجل يمشي في حلة تعجبه مرجل جمعته إذ خسف الله به فهو يتجلجل إلى يوم القيامة. والخيلاء بكسر الخاء وضمها الكبر، والجمة بضم الجيم وشد الميم الشعر المتدلي إلى المنكبين أو إلى أكثر وترجيل الشعر تسريحه ودهنه، ومرجل بكسر الجيم ويتجلجل بجيمين مفتوحين ولامين أى يسوخ والرجل المذكور جزم غير واحد أنه قارون وعن قتادة أنه يخسف به في كل يوم قامة، وعن بعضهم أن الرجل أعرابي من فارس، وإعجاب المرء بنفسه ملاحظته لها بعين الكمال مع نسيان نعمة الله فإن احتقره غيره مع ذلك فهو الكبر، نقله الزرقاني.
(ثم العمامة السحاب)
يعني أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم كانت له عمامة يعتم بها يقال لها السحاب فوهبها لعلي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه كما أشار له بقوله (أعني) أى بالعمامة التي تسمي بالسحاب، العمامة، (التي وهبها) المصطفي صلى الله تعالى عليه وسلم، أى أعطاها (عليا) بن أبي طالب، (فلا تكن بعلمها) أى معرفتها (غبيا) أي بليدا لا معرفة عندك، قال في العيون وكان له صلى الله تعالى عليه وسلم كان له عمامة يعتم بها يقال لها السحاب فوهبها لعلي وعمامة سوداء انتهى. وقال الزرقاني بعد قول المواهب، وعمامة اسمها السحاب وأخري سوداء ما نصه دخل بها يوم الفتح مكة كما في حديث جابر عند الترمذي وكانت فوق المغفر أو تحته وقاية من صدء الحديد فلا يخالف حديث أنس في الصحيحين أنه صلى الله تعالى عليه وسلم دخل مكة عام الفتح وعلى رأسه المغفر.
(ثم قلانس صغار لاطيه ... وهى ثلاث فاغتنم بيانيه)
القلنسوة بفتح القاف وضم السين والقلنسية بضم القاف وكسر السين تلبس في الرأس جمعها قلانس وقلانيس وقلنس قاله في القاموس،