للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله توفيت نائبه ضمير جويريه، يعنى أنها توفيت عام ست وخمسين من الهجرة وقد بلغت سبعين سنة ووفاتها فى ربيع هذا القول حكاه فى المواهب بصيغة التمريض. والذى اقتصر عليه المناوي وصدر به أنها توفيت فى ربيع الأول سنة خمسين من الهجرة وعمرها خمس وستون. وقال الزرقاني أنه الصحيح كما فى التقريب، وتبعه فى السبل انتهى.

وقوله لتدريه أي لتعرف هذا فهو تتميم وكلام المواهب وشرحها والمناوي يفيدان ما مشى عليه الناظم خلاف المعتمد والله تعالى أعلم.

(وقد سباها فى غزاة المصطلق ... من بعلها مسافع بالمندلق)

فاعل سبى ضمير المصطفى عليه السلام والبعل الزوج والمندلق بالدال المهملة السيف والمجرورات الثلاث متعلقة بسبا ومراده انه صلى الله تعالى عليه وسلم سبا جويرية بالسيف أي سباها سبيا ناشئا عن القتال به فى غزوة بنى المصطلق وهي غزوة المريسيع بضم الميم وفتح المهملة وكانت تحت ابن عمها مسافع بضم الميم وبالسين المهملة والفاء المكسور بن صفوان المصطلقي المقتول كافرا يوم المريسيع كما جزم به ابن أبي خيثمة والواقدي فقصر البرهان فى قوله: الظاهر هلاكه على كفره. قاله الزرقاني.

(ودفع النجوم لابن قيس ... عنها .... )

ضمير دفع للنبي صلى الله تعالى عليه وسلم، والمجرور بعن لأ منا جويرة رضي الله تعالى عنها. يعنى أنها لما سبيت وقعت فى سهم ثابت بن قيس بن شماس بفتح المعجمة وشد الميم الأنصاري الخزرجي خطيب الأنصار بشره النبي صلى الله تعالى عليه وسلم بالجنة واستشهد باليمامة ولما وقعت فى سهمه كاتبها بتسع أوراق ذهبا فدفع عليه السلام عنها نجوم الكتابة فاعتقها وتزوجها وسميت الكتابة نجوما لأنها تنجم أي تؤجل شيئا فشيئا وذلك أنها جاءت إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم تستعينه فى كتابتها قالت عائشة فوالله ما هو إلا رأيتها واقفة على باب حجرتي وعرفت أنه سيرى منها ما رأيت، قالت عائشة

<<  <  ج: ص:  >  >>