للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكانت حلوة ملاحة لا يراها أحد إلا أخذت بنفسه فدخلت عليه، عليه السلام، فقالت يا رسول الله إني امرأة مسلمة أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله وانا جويرية بنت الحارث سيد قومه وقد أصابنى من البلاء ما لا يخفى عليك ووقعت فى سهم ثابت بن قيس وإني كاتبت نفسى وجئتك أسألك فى كتابتى. فقال صلى الله تعالى عليه وسلم، فهل لك إلى ما هو خير؟ فقالت وما هو يا رسول الله؟ قال أؤدى عنك كتابتك وأتزوجك. قالت قد فعلت. فأرسل إلى ثابت فطلبها منه. فقال ثابت هي لك يا رسول الله بأبي وأمي فأدى عليه السلام ما كان من كتابتها واعتقها وتزوجها. فتسامع الناس أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قد تزوج جويرية فأرسلوا ما فى أيديهم من السبي وقالوا أصهار رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم، وروي أنها طلبتهم منه ليلة دخوله بها فوهبهم لها.

قال ابن شهاب سبى صلى الله تعالى عليه وسلم جويرية يوم المريسع وهو ماء لبني خزاعة فحجبها وقسم لها. قال الزرقاني مراد ابن شهاب رد القول بأنه كان يطؤها بملك اليمين وكانت حين تزوجها بنت عشرين سنة.

قوله وكانت حلوة ملاحة، قال فى القاموس الملاحة الحسن، ملح ككرم فهو مليح وملاح وملاح.

تنبيه:

قال الشامي نظره عليه السلام إليها حتى عرف حسنها لأنها كانت أمة، ولو كانت حرة ما ملأ عينيه منها أو لأن مراده نكاحها. نقله الزرقاني.

(فما أبركها من عرس)

ما تعجبية والبركة الخير الكثير والعرس بالكسر امرأة الرجل والمجرور تمييز ومعنى كلامه ان هذه المرأة التى هي أمنا جويرية رضي

<<  <  ج: ص:  >  >>