بعد الموت ولا يعلم ذلك لغيره. فعن أنس لما انكشف الناس يوم اليمامة قلت لثابت ألا ترى يا عم وجدته متحنطا قال ما هكذا كنا نفعل مع رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم، اللهم إني أبرأ إليك مما صنع هؤلاء فقاتل حتى قتل فكان عليه درع فمر به رجل مسلم فأخذه فبينما رجل من المسلمين نائم أتاه ثابت في منامه فقال إني أوصيك بوصية فإياك أن تقول هذا حلم فتضيعه إني لما قتلت أخذ درعي فلان ومنزله في أقصى الناس وعند خبائه فرس وقد كفى علي الدرع برمة فإيت خالدا فمره فليأخذها وليقل لأبي بكر أن علي من الدين كذا وكذا وفلان عتيق، فاستيقظ الرجل فأخبر خالدا فبعث إلى الدرع فأتي بها وحدث أبا بكر برؤياه فأجاز وصيته نقله الزرقاني.
قال مؤلفه عفا الله تعالى عنه فقد ألغزت بهذه القصة فقلت:
(من ذا الذي أوصى وهو ميت ... فأنفذ الإيصاء منه يا فتى)
وأجبت سؤالي فقلت:
(ذاك خطيب المصطفى ثابت ابـ ... ـن قيس الخزرجي ذا فيه أتى)
وهو بتشديد الواو والخزرجي بحذف الياء وثابت هذا هو الذي كتب كتاب قطن بالتحريك بن حارثة العليمي بالتصغير نسبة لبني عليم بطن من كلب واسلم قطن وصحب.
(وعامر) أي ومن كتابه عليه السلام عامر بن فهيرة بضم الفاء التيمي مولى أبي بكر أحد السابقين كان يعذب فى الله فاشتراه أبو بكر وأعتقه واستشهد فى أهل بئر معونة باتفاق وفي البخاري وغيره أن عامرا بن الطفيل سأل من رجل منكم لما قتل رأيته رفع بين السماء والأرض قالوا عامر بن فهيرة (وعمرو) من الكتاب أيضا وهو ابن العاصي بن وائل السهمي قال فى المواهب أسلم عام الحديبية انتهى. وفى الإصابة أسلم قبل الفتح فى صفر، سنة ثمان وقيل بين الحديبية