الله عليه وسلم لم يولد له صبي فنبتت له رباعية وجرح عتبة أيضا شفته السفلى والذي شجه في جبهته كما لابن هشام هو عبد الله بن شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زهرة بن كلاب جد الإمام الفقيه من قبل أبيه وأسلم بعد ذلك قاله أبو عمر تبعا للزبير بن بكار وذكر البلاذري أنه مات في أيام عثمان وأما جده من قبل أمه وهو أخو هذا واسمه عبد الله أيضا فمن السابقين ذكره الزهري والزبير والطبري فيمن هاجر إلى الحبشة ومات بمكة قبل الهجرة إلى المدينة، والذي جرحه في وجنته الشريفة وهي بتثليث والأشهر الفتح ما ارتفع من لحم الخد هو عبد الله بن قميئة كسفينة كما في القاموس والصحاح وسماه بعضهم عمرا فقال خذها وأنا ابن قميئة فقال (صلى الله عليه وسلم) وسلم وهو يمسح الدم عن وجهه أقمأك الله بفتح الهمزة في أوله وفي آخره أخرى أي صغرك وذلك. فسلط الله عليه تيس جبل فلم يزل ينطحه حتى قطعة قطعة، وروي ابن عائذ أنه انصرف ذلك اليوم إلى أهله فخرج إلى غنمه فوافاها على ذروة جبل فأخذ يعترضها ويشد عليه تيسها فنطحه نطحة رداه من شاهق الجبل فتقطع وهو منقطع ودخلت حلقتان في وجنته حين جرحه من المغفر، تثنية حلقة بسكون اللام والمغفر بكسر الميم وسكون الغين المعجمة وفتح الفاء زرد ينسج من الدروع على قدر الرأس قاله القسطلاني فعض عليهما أبو عبيدة بن الجراح وانتزعهما حتى سقطت ثنيتاه من شدة العض ومص مالك بن سنان والد أبي سعيد الخدري الدم من وجنته ثم ازدرده فقال (صلى الله عليه وسلم) من مس دمي دمه لم تمسه النار، وروي عبد الرازق عن الزهري قال ضرب وجه النبي (صلى الله عليه وسلم) يومئذ سبعين ضربة بالسيف ووقاه الله تعالى شرها، قال في المواهب يحتمل أنه أراد بالسبعين حقيقتها أو المبالغة في الكثرة أي على عادة العرب في ذلك ووقع (صلى الله عليه وسلم) في حفرة من الحفر التي حفرها أبو عامر الفاسق الأوسي يكيد بها المسلمين فأخذ علي بيده ورفعه طلحة بن عبيد الله حتى استوي قائما وجرح طلحة يومئذ تسعا وثلاثين أو خمسا