للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(غف) أما الغين فإشارة لغالب منقول من اسم فاعل مشتق من الغلب بالتحريك أو بفتح فسكون يقال غلبة بهاء وأما الفاء فإشارة إلى فهر بكسر الفاء وسكون الهاء فراء منقول من الفهر الحجر الطويل الألمس، قاله السهيلي وقال الخشني الفهر حجر ملء الكف يذكر ويؤنث وخطأ الأصمعي من أنثه وفي الفتح الفهر الحجر الصغير وفي الإرشاد الطويل والأملس واسمه قريش. وعن الزهري أن أمه سمته قريشا وأبوه سماه فهرا وقيل فهر لقبله وقيل بالعكس وإليه تنسب قريش ونسب للأكثر، قال الزهري وهو الذى أدركت عليه من أدركت من نساب العرب أن من جاوز فهرا فليس من قريش فما كان فوقه فكناني لا قرشي على الصحيح قاله في المواهب. قال الزرقاني صححه الدمياطي والعراقي وغيرهما. (من) أما الميم فإشارة لمالك، اسم فاعل من ملك، قال الخميس سمي مالكا لأنه كان ملك العرب وأما النون فإشارة للنضر واسمه قيس ولقب بالنضر لنضارة وجهه وجماله وله من الذكور مالك والصلت ويخلد بفتح التحتية وسكون المعجمة وضم اللام فدال مهملة وبه يكنى أبوه ولكن لم يعقب إلا من مالك وذهب الأكثرون إلى أن النضر هو قريش وبه قال الشافعي قال النووي وهو الصحيح المشهور وصححه أيضا الحافظ العلائي وعزاه للمحققين وللعراقي.

(أما قريش فالأصح فهر ... جماعها والأكثرون النضر)

قال الحفاظ: وعندي أنه لا خلف في ذلك لأن فهرا جماع قريش ثم أن أباهم مالكا لم يعقب غيره وكذلك النضر لا عقب له إلا مالك فاتفق القولان بحمد الله تعالى فقريش ينتهي نسبها كلها إلى فهر وقيل قريش هو إلياس وقيل مضر وقيل قصي، قال البرهان وهو باطل وكأنه قول رافضي لأنه يقتضي أن أبا بكر وعمر ليسا من قريش فإمامتهما باطلة وهو خلاف إجماع المسلمين. واختلف في سبب تسمية قريش أخرج البخاري في تاريخه أن ابن عباس سأله عمرو بن العاص فقال انه

<<  <  ج: ص:  >  >>