قوله عناني: عناه الأمر يعنيه ويعنوه أهمه وقوله بأيدي رجال يعني قريشاً وابن أم مجالد عكرمة بن أبي جهل، فكتب حاطب بن أبي بلتعة بموحدة مفتوحة ولام ساكنة ففوقية فعين مهملة مفتوحتين عمر بن عمير اللخمي حليف بني أسد اتفقوا على شهوده بدراً كتاباً وأرسله إلى مكة يخبر بذلك مع امرأة استأجرها سماها ابن إسحاق سارة والواقدي كنود قيل كانت مولاة للعباس وقيل مولاة عمر بن هاشم بن المطلب فأطلع الله تعالى نبيه على ذلك فقال عليه السلام لعلي والزبير والمقداد كما أخرجه الشيخان عن علي وللبخاري عن علي أيضاً بعثني وأبا مرثد الغنوي والزبير وكلنا فارس قال الحافظ يحتمل أن الثلاثة كانوا معه فذكر أحد الراويين عنه ما لم يذكره الآخر ولم يذكر ابن إسحاق مع علي والزبير أحداً فالذي يظهر أنه كان مع كل منهما آخر تبعاً له، فقال عليه السلام انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ بخاءين معجمتين بينهما ألف على بريد من المدينة فإن بها ظعينة أي امرأة في هودج معها كتاب من حاطب بن أبي بلتعة إلى المشركين فخذوه منها. قال علي فانطلقنا تعادي بنا خيلنا بحذف إحدى التاءين أي تجري حتى أتينا الروضة فإذا نحن بالظعينة، ولابن إسحاق من مرسل عروة فأدركاها بالخليقة خليقة بني أحمد بقاف وخاء معجمة كسفينة منزل على اثنين وعشرين ميلاً من المدينة ولابن عقبة أدركاها ببطن ريم بكسر الراء وسكون التحتية وبالهمزة وبالميم واد بالمدينة فيحتمل أن الروضة اسم لمكان يشتمل عليهما وإلا فما في الصحيح أصح. قاله العلامة الزرقاني. قال فقلنا أخرجي بهمزة قطع الكتاب. قالت ما معي كتاب. فأنخناها فالتمسنا فلم نر كتاباً. فقلنا ما كذب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بفتحتين؛ وللاصيلي بضم الكاف وكسر المعجمة مخففة، قلنا لتخرجن الكتاب بضم الفوقية وكسر الراء والجيم أو لنلقين الثياب بضم النون وكسر القاف، وللأصيلي بضم الفوقية وحذف التحتية فأخرجته، من عقاصتها بكسر المهملة الخيط الذي تعتقص به أطراف الذوائب. وقال المنذري هو لي الشعر بعضه على بعض على الرأس وتدخل أطرافه في أصوله وقيل هو السير الذي تجمع به شعرها على رأسها، فأتينا به أي بالكتاب، رسول الله صلى الله تعالى عليه