فعلوه بأسيافهم، ولابن إسحاق والله ما يدلنا عليه في سواد الليل إلا بياه كأنه قبطية ملقاة وهي بضم القاف وسكون الموحدة ثوب من كتان رقيق يعمل بمصر وفي رواية البخاري وكان فيحصن له فلما دونوا منه وغربت الشمس قال عبد الله لأصحابه اجلسوا مكانكم فإني منطلق ومتلطف للبواب لعلى أن أدخل فأقبل حتى دخل من الباب ثم تقنع بثوبه كأنه يقضى حاجته وقد دخل الناس فهتف به البواب إن كنت تريد أن تدخل فأدخل، فإني أريد أن أغلق الباب فدخلت فكمنت فلما دخل الناس أغلق الباب ثم غلق الأغاليق بالغين المعجمة وفي وراية بالمهملة وهو المفتاح بلا أسنان، قال فقمت إلى الأقاليد بالقاف أي المفاتيح فأخذتها ففتحت باب الحصن وكان أبو رافع يسهر مبني للمفعول عنده ليلا وكان في علالي له بفتح المهملة وخفة اللام آخره تحتية مشددة جمع عليه بالضم وكسر اللام مشددة وهي الغرفة ولابن إسحاق وكان في عليه له إليها عجلة وهي بفتح المهملة والجيم السلم من الخشب فانتهيت إليه فإذا هو في بيت مظلم لا أدرى أين هو من البيت فقلت أبا رافع، فقال من هذا؟ قأهويت نحو الصوت فأضربه ضربة بالسيف وأنا دهش فما إغنيت شيئاً أي فلم أقتله فصاح أبو رافع فأمكث غير بعيد ثم دخلت عليه كأني أغيثه وغيرت صوتي فقلت أبا رافع ما هذا الصوت؟ قال لأنك الويل أن رجلا في البيت ضربني. قال فضربته ضربة أثخنته ولم أقتله، ثم وضعت صبيب السيف في بطنه حتى أخذ في ظهره فعرفت أني قد قتله فجعلت أفتح الأبواب حتى انتهيت إلى درجة له فوضعت رجلي وأنا أرى أني قد انتهيت إلى الأرض فوقعت في ليلة مقمرة فانكسرت رجلي فعصبتها بعمامة ثم انطلقت حتى جلست على الباب فقلت لا أخرج الليلة حتى أعلم أقتلته فلما صاح الديك قام الناعي على السور فانطلقت إلى أصحابي فقلت النجاة، لقد قتل الله أبا رافع فانتهيت إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم، فحدثته بما وقع فقال أبسط رجلك، فمسحها فكأني لم