(بعث ابان بن سعيد نجدا ... من بعد فتح خيبر قد عدا)
قال الحافظ ولا أعرق ف هذه السرية وإبان هذا هو الذي أملى مصحف عثمان على زيد بن ثابت بأمر عثمان، قاله المناوي.
ثم سرية عمر الفاروق في شعبان سنة سبع ومعه ثلاثون رجلا إلى تربة بضم الفوقية وفتح الراء وبالموحدة وتاء تأنيث واد قرب مكة يريد طائفة من هوازن كانوا بتربة فكان يسير اللسل ويكمن النهار فأتاهم الخبر فهربوا فجاء عمر إلى محالهم فلم يلق منهم أحدا فرجع إلى المدينة. وللعراقي:
(ثم إلى تربة بعث عمر ... نحو هوازن أتاهم الخبر)
(فهربوا لم يلق منهم أحد ... وعاد راجعا لنحو أحمدا)
ثم سرية أبي بكر الصديق إلى بني كلاب بنجد، بناحية ضرية بفتح المعجمة وكسر الراء وشد التحتية ويقال أن ضرية أسم امرأة بنت ربيعة بنت نزار سمى بها الموضع وكانت في شعبان سنة سبع ويقال إلى بنى فزارة فسبى منهم جماعة وقتل آخرين وفي صحيح مسلم أنه بعث صلى الله تعالى عليه وسلم أبا بكر إلى فزارة وهو الصحيح والصواب قاله في المواهب وقد مر هذا في سرية أم قرفة وللعراقي في كتابة المسمى ب:«الدرة السنية في سيرة خير البرية» "
(بعث أبي بكر إلى كلاب ... يعقبه ومر في كتاب)
(بأن بعثه إلى فزارة .... في مسلم وصح مع زيادة)
قوله يعقبه بفتح التحتية أوله أي يعقب بعث عمر فقتل ناسا من المشركين وسبى ناسا وقوله مر في كتاب يعني بعث أم قرفة حيث قال:
(وصح في مسلم الطريق ... بإنما أميرها الصديق)
وفزارة بفتح الفاء، أنظر المناوي، ثم سرية بشير بفتح الموحدة بن سعد بن ثعلبة الأنصاري الخزرجي البدري والد النعمان في شعبان سنة سبع إلى بني مرة بضم الميم وشد الراء بفدك ومعه ثلاثون رجلا فساق النعم