بينهم وبينه وكانت سهامهم أربعة أبعرة وذكر العراقي هذه السرية بعد بعث عيينة لكن شارحه بعث الوليد بينهما وكذا القسطلاني وللعراقي:
(فبعث قطبة هو ابن عامر ... لخثعم ببيشة في صفر)
(سنة تسع أن يشنوا الغارة ... ففعلوا وواقعوهم غرة)
(فكثر القتلى وساقوا النعما ... مع نساءهم فكانوا مغنما)
وبيشة بكسر الموحدة وسكون التحتية فشين معجمة واد من أدوية تهامة, حذف الأحوص في شعره الهاء, وغرة بكسر المعجمة أي على غفلة - انظر المناوي. وذكر في المواهب بعد هذه السرية سرية الضحاك بن سفيان الكلابي إلى قومه وقدمتها تبعا للعراقي قال الحاكم وكانت إلى القرطاء بضم القاف وفتح الراء والطاء المهملتين والمد وهم بطن من بني بكر واسمه عبيد بن كلاب وهم إخوة فرط كقفل وقريط كزبير وقريط كأمير كما تقدم. وفي هذه السرية لحق الأصيد بن سلمة بن قرط أباه سلمة على فرس له فدعاه إلى الإسلام فأبى وسبه وسب دينه, فضرب عرقوبي فرسه فوقع فارتكز سلمة على رمحه فقتله أحد الصحابة ولم يقتله ابنه, ثم سرية علقمة بن مجزر بضم الميم وفتح الجيم فمعجمتين أولاهما مكسورة مشددة لقب بذلك لجزه نواصي أساري من العرب ولذا صوب جمع من الحفاظ كونه بمعجمتين ووقع في رواية أبي ذر في الصحيح أنه بسكون الحاء وكسر الراء المهملتين المدلجي الصحابي ابن الصحابي وهو القائد في حديث أسامة بعثه عليه السلام في ثلاثمائة إلى طائفة من الحبشة في جزيرة بناحية جدة بضم الجيم وشد المهملة فلما خاض البحر أي مشى فيه ليصل إليهم هربوا فرجع ولم يلق كيدا, تعجل بعض القوم إلى أهله فأمر على من تعجل عبد الله بن حذافة, بضم الحاء المهملة فذال معجمة فألف ففاء ابن قيس بن عدي بن سعيد بالتصغير بن سهم وكنت فيه دعابة بضم الدال ما يستملح من المزاح كما في المصباح