تعالى عليه وسلم وزيد أحد السابقين حتى قيل أنه أول من أسلم واختص بذكر اسمه فى القرآن: قال تعالى: {فلما قضى منها زيد وطرا زوجناكها}[الأحزاب: ٣٧] وقال فيه رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم «وأيم الله إن كان لخليقا للإمارة وان كان لمن أحب الناس إلى وأن هذا يعنى ابنه لمن أحب الناس إلى رواه فى البخاري.
وفي البخاري أنه عليه السلام كان ياخذ أسامة والحسن ويقول: اللهم أحبهما فإني أحبهما.
وعن ابن عمر فرض عمر لأسامة أكثر مما فرضة لى فسألته فقال إنه كان أحب إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم منك، وأبوه أحب إليه من أبيك. وهو صحيح. وكان يقال لأسامة الحب ابن الحب، وهو بكسر الحاء أي محبوب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم. وزيد هو بن حارثة ابن شراحيل بفتح الشين المعجمة كما فى المناوي بن كعب ابن عبد العزى وكان زيد قد أس في الجاهلية لما خرجت به أمه سعدى بنت ثعلبة من بني معن من طيء لتزيره أهلها فأصابته خيل بنى القين لما أغارت على بنى معن فأتوا به سوق عكاظ وهو غلام يقع وفى الروض ابن ثمانية أعوام فاشتراه حكيم بن حزام لعمته خديجة بنت خويلد رضي الله عنها فاستوهبه النبي صلى الله تعالى عليه وسلم منها فوهبته له فأعتقه فجزع أبوه جزعا شديدا فمر به ناس من كلب حجوا فعرفوه وعرفهم فقال أبلغوا أهي هذه الأبيات:
(أحن إلى أهلي وإن كنت نائيا ... فإني قعيد البيت بين المشاعر)
(فكفوا عن الوجد الذى قد شجاكم ... ولا تعملوا فى الأرض نص الأباعر)
(فإني بحمد الله فى خير أسرة ... كرام معد كابرا بعد كابر)
فلما بلغوهم الشعر أتى أبوه وعمه كعب إلى مكة فسألا عنه صلى الله تعالى عليه وسلم فقيل هو فى المسجد فدخلا عليه، فقالا يابن عبد