بالبناء للمفعول والضمير المجرور بعلى للنبي صلى الله تعالى عليه وسلم وهو متعلق بيغلبن أي خفن أن تغلبهن هذه الجارية عليه صلى الله تعالى عليه وسلم. وقوله وكون أولاها يعنى ريحانة من السراري خلافه جار لابن الأثير، فإنه اقتصر على أنها من الزوجات ورجحه الواقدي وقول ابن الأثير هو الذي رجحه العراقي حال كونه مخالفا لمذهب ابن اسحاق فإنه جزم بأنها كانت توطأ بملك اليمين.
وللعراقي في عد الزوجات بعد ذكره لأمنا جويرية:
(فبعدها ريحانة المسيبة ... وقيل بل ملك يمين فقط)
(لم يتزوجها وذاك أضبط)
قوله وذاك أي الأولى، وهو كونها زوجة أضبط أي أقوى وأصح أنظر المناوي.
قال الزرقاني والسراري بخفة الياء وشدها جمع سرية بضم السين وكسر الراء المشددة ثم تحتية مشددة مشتقة من التسرر وأصله من السر وهو من أسماء الجماع، سميت بذلك أنه يكتم أمرها عن الزوجة غالبا، وضمت سينها جريا على المعتاد من تغيير النسب للفرق بينها وبين الحرة إذا نكحت سرا، وقال الأصمعي مشتقة من السرور لأن مالكها يسر بها فضمها قياسي انتهى.
الفائدة الثالثة بقي كثير من الموالي لم يذكره الناظم وسأذكر من نظم العراقي ما تصمنه بعض من لم يذكر الناظم وإن كان فيه بعض من ذكرهم. فمن نظمه:
(ومن مواليه أبو مويهبه ... حازوا به فخرا على المرتبه)
وهو من مولده مزينة ذكره ابن سعد والحاكم وقال شهد المريسع وكان يقود عائشة اشتراه المصطفى وأعتقه ولا يعرف له اسم غير كنيته