وركانة بضم الراء ذكره القداسي في سراريه عن أبي عبيدة. انتهى من المناوي.
(وكان من خدامه الأحرار ... أنس ابن مالك الأنصار)
المجرور خبر كان واسمها أنس بالتحريك، والخدام بضم المعجمة وشد الدال جمع خادم والأحرار جمع حر وهو خلاف المملوك يعنى أنه كان ممن خدم النبي صلى الله تعالى وسلم من الأحرار، أنس بن مالك بن الضر، بالضاد المعجمة ابن خضم بن زيد بن حرام بن جندب ابن غنم بن عدي ابن النجار الأصناري الخزرجي النجاري أحد المكثرين من الرواة. وفى الصحابة أنس بن مالك القشري، فلذا قيل بالأنصاري، قاله الزرقاني شارحا لعبارة المواهب وهي كعبارة الناظم فلذا قيد هو بالأنصاري والله تعالى أعلم. وصح عنه أنه قال: قدم الني صلى الله تعالى عليه وسلم المدينة وأنا ابن عشر سنين وأن أمه أم سليم بالتصغير بنت حرام أتت به النبي صلى الله تعالى عليه وسلم لما قدم فقالت هذا أنس غلام يخدمك فقبله وكنا عليه السلام أبا حمزة بالحاء والزاء بلغة كان يحبها ومازحه فقال له يا ذا الأذنين، وقال محمد بن عبد الله الأنصاري خرج أنس بن مالك معه لأنس أنه قال له أشهدت بدرا؟ قال وأين أغيب عن بدر لا أم لك. وإن لم يذكروه فى البدريين لأنه لم يكن فى سن من يقاتل.
وروى البخاري أنه غزا معه عليه السلام ثمان غزوات، ذكره فى الإصابة فدعا له صلى الله تعالى عليه وسلم فقال كما في المواهب اللهم أكثر ماله وولده وأدخله الجنة.
وقال أنس رأيت اثنتين وأنا أرجو الثالثة. فقال كما فى الزرقاني عن الطبراني فلقد دفنت من صلبي سوى ولد ولدي مائة وخمسة