(قدر ابن جرموز بفارس بهمة ... يوم الهياج وكان غير معرد)
(يا عمرو لو نبهته لرأيته ... لا طائشا رعش الجنان ولا اليد)
(شلت يمينك إن قتلت لمسما ... حلت عليك عقوبة المتعمد)
(والعلا) أي ومن كتابه عليه السلام العلاء بن الحضرمي واسم الحضرمي عبد الله بن عباد أو ابن عمارة، سكن مكة وخالف حرب بن أمية والعلاء صحابي جليل استعمله عليه السلام على البحرين فأقره أبو بكر وعمر حتى مات سنة أربع عشة أو إحدى وعشرين ويقال أنه مجاب الدعوى وخاض البحر بكلمات قالها كما مر.
(والخالدان) تثنية خالد كانا كاتبين له عليه السلام. ويعنى بهما خالد بن الوليد المخزومي سيف الله المسلول على المشركين وخالد بن سعيد ابن العاصي بن أمية بن عبد شمس وكان خالد هذا من السابقين قيل كان رابعا أو خامسا فعاقبه أبوه أبو أحيحة ومنعه القوت فهاجر الى الحبشة حتى قدم مع قاله الزرقاني، وفي المناوي عن شرف المصطفى للنيسابوري أن أول من كتب له عليه السلام خالد بن سعيد، قال وقيل أنه أول من كتب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وهو الذي أهدى للرسول خاتمه الذى نقش عليه محمد رسول الله فوقع فى بئر أو يبس انتهى كلامه. وأما خالد بن الوليد فأسلم بين الحديبية والفتح.
(الخلفاء الفضلا)، الخلفاء بالرفع بحذف العاطف والفضلاء نعت له يعني أنه من كتابه صلى الله تعالى عليه وسلم الخلفاء الراشدون خير هذه الأمة: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم. أما أبو بكر فهو تيمي واسمه عبد الله بن أبي قحافة بضم القاف وكان يسمى عتيقا أما لحسنه أو لسبقه إلى الإسلام أو لأنه ليس في نسبه ما يعاب أو لأن أمه استقبلت به البيت فقالت اللهم إن هذا عتيقك من الموت، قالت ذلك