(وأنا نذود المعلمين إذا انتخوا ... ونضرب رأس الأصيد المتفاقم)
(وإنا لنا المرباع في كل غارة ... تغير بنجد أو بأرض الأعاجم)
قوله خلفونا أي جاءوا بعدنا، وفي نسخة إذا اختلفوا عن احتضار المواسم، وقوله وأنا بفتح الهمزة ورؤوس الناس أشرافهم قاله الزرقاني والمعلمين جمع معلم بكسر اللام كما في الزرقاني في غير هذا الموضع وهو الذي وسم نفسه بسيمى الحرب وانتخوا تكبروا من النخوة والأصيد الرافع رأسه كبرا والمتفاقم البطر الأشر والمرباع بالكسر ربع الغنيمة الذي كان يأخذه الرئيس في الجاهلية قاله مؤلفه غفر الله تعالى له. فأمر المصطفى عليه السلام حسان أن يجيبه فقام فقال:
(هل المجد إلا السؤدد العودد والندى ... وجاه الملوك واحتمال العظائم)
(نصرنا وءاوينا النبي محمدا ... على أنف راض من معد وراغم)
(نصرناه لما حل وسط ديارنا ... بأسيافنا من كل باغ وظالم)
(جعلنا بنينا دونه وبناتنا ... وطبنا له نفسا بفيء الغنائم)
ونحن ضربنا الناس حتى تتابعوا ... على دينه بالمرهفات الصوارم)
(ونحن ولدنا في قريش عظيمها ... ولدنا نبي الخير من آل هاشم)
(بني دارم لا تفخروا إن فخركم ... يعود وبالا عند ذكر المكارم)
(هبلتم علينا تفخرون وأنتم ... لنا خول ما بين قن وخادم)
(فإن كنتم جئتم لحقن دمائكم ... وأموالكم أن تقسموا في المقاسم)
(فلا تجعلوا الله ندا وأسلموا ... ولا تلبسوا زيا كزي الأعاجم)
وقال الزبرقان بن بدر:
(نحن الكرام فلا حي يعادلنا ... منا الملوك وفينا تنصب البيع)
(وكم قسرنا من الأحياء كلهم ... عند النهاب وفضل العز يتبع)
(ونحن نطعم عند القحط مطعمنا ... من الشواء إذا لم يؤنس القزع)
(أما ترى الناس تأتينا سراتهم ... من كل أرض هويا ثم نصطنع)