للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبصره وقوله هويا في القاموس وأهوى هويا بالفتح والضم سقط من علو إلى سفل أو الهوى بالفتح للإصعاد وبالضم للانحدار وكعنى ويضم من الليل ساعة انتهى. وقوله عبطا بمهملتين بينهما موحدة في القاموس عبط الذبيحة نحرها من غير علة وهي سمينة فتية واستكان ذل وخضع وقوله واخوتهم بالنصب فيعني بهم الأنصار والسجية الطبيعة والخلائق الطبائع وأوهت شقت والطبع محركة الشديد من الوسخ والشين والعيب والذرع بالتحريك ولد البقرة الوحشية والزعانف القصار وكل جماعة ليس أصلهم واحدا والخور الضعاف والهلع جمع هلوع كصبور وهو من يجزع من الشر ويحرص على المال أو الذي لا يصبر على المصائب واكتنع اجتمع، والفدع محركة اعوجاج في الرسغ، ويخاض يقتحم والسم بالتثليث والسلع محركة شجر مر أو سم أو ضرب من الصبر، وآزره قواه ولسان صنع بالتحريك بليغ ولما قال حسان هذه القصيدة قال الأقرع بن حابس وأبي أن هذا الرجل لمؤتى له لخطيبه أخطب من خطيبنا ولشاعره أشعر من شاعرنا ولأصواتهم أعلى من أصواتنا فأسلموا فأحسن المصطفى (صلى الله تعالى عليه وسلم) جوائزهم.

(وكان حسان على الكفار أشدهم ... وكعب الأنصاري ( ... ))

أشار بهذا إلى قول المواهب وكان أشد شعرائه عليه الصلاة والسلام على الكفار حسان وكعب أنتهى. قال الزرقاني لأن حسان كان يقبل بالهجو على إنسابهم فيالمون ويزيف آراءهم ويلزمهم الحجة التي لا يستطيعون لها ردا وكعب بن مالك كان كثيرا المناقضة لهم ويخوفهم بالحرب وكان ابن رواحة يعيرهم بالكفر وكانوا لا يبالون بأهاجيه فلما أسلم من أسلم منهم وجدوا أهاجيه أشد وأشق وفي مسلم عن عائشة: قال (صلى الله تعالى عليه وسلم) أهجوا المشركين فإنه أشد عليهم من رشق النبل فأرسل إلى ابن رواحة فقال اهجهم فهاجهم فلم يرض فأرسل إلى

<<  <  ج: ص:  >  >>