وقوله ويقال بالغين أي بضم السين وإسكان الغين المعجمة. قال البرهان وهو الذي أحفظه قال ابن القطاع موضع تصنع فيه الدروع أي ناحية بسمرقند كما في اللب أنظر الزرقاني.
(ثالثها ذات الفضول تدعى ... كانت له يوم حنين درعا)
ومعها السعدية كما يأتي، وقوله ثالثها مبتدأ وخبره تدعى أي تسمى ونائبه مستتر وذات بالنصب مفعوله الثاني يعني أنه (صلى الله تعالى عليه وسلم) كانت درع تسمى ذات الفضول بفاء مضمومة وضاد معجمة مضمومة فواو فلام سميت بذلك لطولها أرسلها إليه سعد بن عبادة عند مسيره إلى بدر، وكانت من حديد موشحة بنحاس، وكان عليه الصلاة والسلام هي والسعدية يوم حنين مظاهرا بينهما وكان (صلى الله تعالى عليه وسلم) يوم أحد عليه ذات الفضول أو فضة وأفاد البرهان وغيره أنه لم يظاهر بين درعين إلا في ذينك اليومين أنظر الزرقاني والمناوي. وللعراقي نفعنا الله به:
(أدرعه سبعة السعدية ... ذات الفضول وكذا فضيه)
(ذات الحواشي مالها كفاء ... ذات الوشاح الخرنق البتراء)
وذات الفضول هي التي كانت موهونة عند أبي الشحم اليهودي في ثمن شعير اشتراه لأهله وكان ثلاثين صاعا كما في الصحيح وعند النسائي أنه عشرون صاعا وكان الدين إلى سنة، وذكر ابن الطلاع أن أبا بكر أفتك الدرع بعد وفاته (صلى الله تعالى عليه وسلم) والحواشي جمع حاشية وهي في الأصل جانب الثوب، وذات الوشاح بكسر الواو وخفة الشين المعجمة فألف فمهملة وكانت موشحة بنحاس والخرنق بكسر المعجمة وسكون المهملة وكسر النون وفتحها وقاف ولد الأرنب، فكأنها