الأطئة ثلاثا أو أربعا وخميصة وملحفة مورسة وكان يلبس في يوم الجمعة برده الأحمر ويعتم وكان له ر عمامة يعتم بها يقال له السحاب, وهبها لعلي وعمامة سوداء ويلبس يوم الجمعة غير ثيابه المعتادة كل يوم ولا يخرج يوم الجمعة إلا معتما وكان له رداء مربع وكان له فراش من أدم حشوه ليف وكساء أحمر من شعر, وكساء أسود ومنديل يمسح به وجهه انتهى المراد.
وسأشرح إن شاء الله بعض ما ذكره (منها قميصان له شعار) القميص اسم ما يلبس من المخيط الذي له كمان وجيب يلبس تحت الثياب ولا يكون من صوف كذا في القاموس مأخوذ من التقمص بمعني التغلب لتغلب الإنسان فيه وقيل سمي باسم الجلد التي هي غلاف القلب فإن اسمها القميص قاله البيجوري في شرح الشمائل والشعار ككتاب من اللباس وما يلي شعر الإنسان ويفتح قاله في القاموس ومعني كلامه أن صلى الله تعالى عليه وسلم كان له قميصان يليان جسده الشريفة وفي شمائل الترمذي من حديث أم سلمة قالت كانت أحب ثياب إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم القميص وفيه من حديث أسماء بنت يزيد. قالت كان كم قميص رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إلى الرسغ, انتهى. وأحب اسم كان والقميص خبرها وهو المشهور في الرواية وقيل بالعكس وإنما كان أحب إليه لأنه أستر لليدين من غيره ولأنه أخف على البدن والظاهر أن المراد في الحديث القطن والكتان, دون الصوف, لأنه يؤذى البدن, ويدر العرق ويتأذي بريح عرقه المصاحب فقد وجد أن المصطفي صلى الله تعالى عليه وسلم لم يكن له سوي قميص واحد ففي الوفاء بسنده عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت ما رفع رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قط غذاء لعشاء ولا عشاء لغذاء ولا اتخذ من شئ زوجين ولا قميصين ولا رداءين ولا إزارين ولا زوجين من النعال قال البيجوري وهذا يخالف ما ذكره الناظم والله تعالى أعلم.
وقوله كان كم قميص, وفي رواية كان كم يد رسول الله صلى الله