للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعليه حلة حمراء كأني انظر إلى بريق ساقيه، قال سفيان إزاره حبرة والبريق اللمعان، وقال في القاموس الحلة بالضم إزاره ورداء ولا تكون إلا من ثوبين أو ثوب له بطانة، وقال ابن القيم وغلط من ظن أنها كانت حمراء بحتا لا يخالطها غيرها وإنما الحلة الحمراء بردان يمانيان منسوجان بخطوط حمر مع الأسود انتهى المراد منها. وفي الزرقاني البحت بفتح الموحدة وسكون المهملة فمثناه فوقية الخالص وفي المصباح الحلة لا تكون إلا من ثوبين من جنس واحد. وفي الفتح قال أبو عبيد الحلل برود اليمن والحلة غزار ورداء ونقله ابن الأثير وزاد إذا كان من جنس واحد اهـ المراد.

وعن أنس كان أحب الثياب إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يلبسه الحبرة والحبرة بزنة عنية ضرب من برود القطن اليمانية سميت حبرة لأنها تحبر أى تزين والتحبير التحسين. وقال ابن بطال كانت أشرف الثياب عندهم وجمع بين هذا وحديث الشمائل المتقدم بأن حبه للقميص حين يكون عند نسائه وللحبرة حين يكون عند صحبه لأن عادة العرب الائتزار والارتداء وبأنه كان يتخذ القميص من الحبرة انظر الزرقاني.

وعن عائشة خرج رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ذات صحوة وعليه مرط مرحل من شعر أسود رواه مسلم والمرط بكسر الميم وإسكان الراء كساء من صوف أو خز، يؤتزر به، والمرحل بتشديد الحاء المهملة كمعظم هو الذي فيه صور الرحال، قال النووي الذي رواه الجمهور، وضبطه المتقنون بالحاء المهملة، أى على صور رحال الإبل ولا بأس بهذه الصور، وإنما يحرم تصوير الحيوان التام الخلق، وفى القاموس برد مرجل كمعظم، أى بالجيم فيه صور الرجال، انظر المواهب وشرحها، انظر الزرقاني، وزعم أنه جعله على رأسه يرد بأنه ليس في الحديث ما يدل عليه، وبأنهم أطبقوا على أنه كساء يؤتزر به، قاله قبل هذا اهـ.

(وثياب أربعة) مراده أنه، صلى الله تعالى عليه وسلم، كان له مع ما تقدم من الثياب أربعة أثواب أخر، ولم يبين الناظم أسماءها ولا صفتها،

<<  <  ج: ص:  >  >>