وحضير بضم المهملة ابن سماك وهما أوسيان أشهليان وروى البخاري في تاريخه عن عائشة قالت ثلاثة من الأنصار لم يكن أحداً يعتد عليهم فضلاً كلهم من بني عبد الأشهل سعد بن معاذ وأسيد بن خضير وعباد بن بشر، انتهى.
وقصتهما باختصار أنهما كانا عند النبي، صلى الله تعالى عليه وسلم، في ليلة شديدة الظلمة ثم خرجا وبيد كل منهما عصى فأضاءت لهما عصى أحدهما فمشيا في ضوئها، إكراماً لهما ببركة نبيهما، آية له، صلى الله تعالى عليه وسلم، وإظهار السر.
قوله عليه السلام بشر المشايين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة، رواه أبو داوود وغيره. وادخر لهما يوم القيامة ما هو أعظم وأتم من ذلك، قاله الزرقاني. قال في المواهب حتى إذا افترقت بهما الطريق أضاءت للآخر عصاه، فمشى كل منهما في ضوء عصاه حتى بلغ هديه أي مقصده. وفي رواية ومعهما مثل المصباحين وقولي كذا أصابع ابن عمرو هو حمزة بحاء مهملة ابن عمرو بن عويمر بن الحارث بن سعد الأسلمي صحابي جليل، كان يسرد الصوم أخرج البخاري في تاريخه عنه قال كنا مع النبي، صلى الله تعالى عليه وسلم، في سفر فترقنا في ليلة ظلماء فأضاءت أصابعي حتى جمعوا عليها ظهرها وأنا أصابعي لتنير قاله في المواهب وساقه الشامي بلفظ وما سقط من متاعهم. وتنير بضم التاء أي تضيء، انتهى من الزرقاني، وساق هاتين القصتين في المواهب عقب قصة العرجون.
(والجذل لابن محصن ببدر ... دفعته ( ... ))
الجذل بكسر الجيم وبفتح فسكون ذال معجمة أي أصل شجرة والمراد به هنا عود وقيل هو الخشبة الغليظة ومحصن كمنبر وابنه هو عكاشة الأسدي البدري وهو بضم المهملة وشد الكاف وتخفيفها، انظر ابن سلطان، والجذل الأرجح رفعه على الابتداء وخبره دفعته ويتعلق به المجروران، (فعاد) هو أي الجذل أي صار ببركته، صلى الله تعالى عليه