قاصر على أسماء الأجناس مع المشي على الضعيف قاله الزرقاني.
وقوله الموضوع على الذات أراد به ما دل عليه اللفظ، وقوله لتعريفها كأسمائه تعالى فإن مدلولها لا يلتبس بغيره حتى يراد تمييزه والمراد منها تعريف عباده به تعالى، وقوله أو تخصيصا أي تمييزها عن غيرها كأسماء المخلوقات وقوله والمسمى هو الذات أراد به المسمى جوهرا أو عرضا كمسمي البياض وقوله إذا أطلق أي كالألفاظ الموضوعة وقوله أحس كالنقوش الدالة عليها فإذا تصورت انتقل منها إلي الألفاظ ثم منها إلي معانيها وقوله فهم منها ذلك المعنى أي للعالم بالوضع، قاله الزرقاني. وفي الزرقاني بعد هذا بنحو أربع أوراق: ونقل الغزالي الاتفاق وأقره في الفتح على أنه لا يجوز لنا أن نسميه، صلى الله تعالى عليه وسلم، باسم لم يسمه به أبوه ولا يسمي به نفسه، انتهى. أي لا يجوز لنا أن نخترع له علما وإن دل على صفة كمال ولا يرد على الاتفاق الخلاف في أسمائه تعالى لثبوت صفات الكمال كلها له تعالى، والنبي صلى الله تعالى عليه وسلم، إنما يطلق عليه الكمال اللائق بالبشر فلو جاز ما لم يرد به سماع لربما وصف بما يليق بالله دونه على سبيل الغفلة، انتهى كلامه.
(وذكر بعض الوصف والثناء)
ذكر بالرفع عطف على بيان أي هذا ذكر بعض أوصافه، صلى الله تعالى عليه وسلم، سواء كانت خلقية بفتح الخاء وهي الراجعة للصورة الظاهرة وتدرك بالبصر أو خلقية بضمها كالحلم والزهد ونحوها من الأوصاف المدركة بالبصيرة، وقوله الثناء أراد به هنا أوصافه التي يثني عليه، صلى الله تعالى عليه وسلم، بها فهو في المعنى مقارب لقوله في الوصف، (وكان أجمل الورى) الورى الخلق، يعنى أنه، صلى الله تعالى عليه وسلم، هو أجمل الخلق، أي أحسنهم صورة. قال البراء بن عازب ما رأيت من ذي لمة في حلة حمراء أحسن من رسول الله، صلى الله تعالى