غير ذلك. وفي الحديث القدسي خلقتك من أجلي وخلقت الخلق من أجلك أو كما قال. أي خلقت الخلق لأعرفهم كرامتك علي انظر الزرقاني.
(من أين للبدر بهاء خده) البهاء الحسن. (من أين للدهر وفاء عهده)، أي من أي جهة وصل للبدر حسنه؟ ومن أي جهة وصل للدهر، إنه لا يعاهد بشيء إلا وفى به، أي لم يصل لهما ذلك إلا من جهته، صلى الله تعالى عليه وسلم، (من أين للأزهار لين عطفه؟ ) الأزهار جمع زهر وهو النور واللين بالكسر والعطف بالكسر جانب الشيء أي من أي جهة حصل للزهر لين جانبه ونعومته؟ (من أين للبحر سخاء كفه؟ ) السخاء الكرم شبه البدر بشخص والبحر بشخص وأضاف إليهما ما هو من لوازمهما وكذا ما بينهما.
(لا والذي أعطاه كل الحسن ... ما إن له من مشبه في الكون)
لا زائدة والذي قسم وجوابه قوله ما إلخ ... ومن زائدة ومدخولها مبتدأ وخبره المجرور قبله وإن مؤكدة لما أي وأقسم بالله الذي أعطى النبي، صلى الله تعالى عليه وسلم، كل الحسن ما له عليه السلام من مشبه في الكون. أي المخلوقات المكونات وقد تقدم أن الصحابة رضوان الله عليهم منهم من لم يكن يملاً عينيه منه، صلى الله تعالى عليه وسلم، مع أن الله تعلى اخفي عنهم جل جماله لطفاً بهم لئلا تطيش عقولهم وقوله لا والذي أعطاه إلخ .. قال الشيخ البوني:
.. وكثيراً وجداً. ... وجود لا زائدة قبل القسم
كمثل لا أقسم، لا أفعل ذم. وزيادتها قبله وجوابه مثبت كثير نحو: } فلا أقسم بمواقع النجوم {(الآية)، } ولا أقسم بهذا البلد {وقد تزاد قبله وجوابه منفي كبيت الناظم ونظيره قوله: