ولا تتركني. وكل إليه الأمر وكلا ووكولا سلمه وتركه (وأجرني) أي أعذني يا رسول الله أنا (وأبي والأم) بالنصب أي أمي (والأهل) أي أقاربي وفي حكمهم الزوجة (غداً) يعني به يوم القيامة قال تعالي: } ولتنظر نفس ما قدمت لغد {(من نصبي) بالتحريك وهو التعب وذلك اليوم يوم تعب إلا من وقاه الله بمحض فضله من ذلك، قال تعالى: } وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة {أجارنا الله تعالى وأحبتنا وجميع المسلمين. (بجاهك الأكرم لذت سيدي) أي تحصنت بجاهك الأكرم عند الله تعالى والجاه القدر والرفعة وسيدي مناداً بحذف يا، (وما يلذ به) أي يتحصن به من مكاره الدنيا والآخرة (إلى الرشد هدى) الرشد الهدى وهو ضد الغي وهداه أرشده والمجرور متعلق بما بعده. أي ومن يتحصن بجاهك هدي في الدنيا إلى طريق الرشد وذلك علامة على نجاته في الآخرة.
بجاهك الأعظم يا خير نبي ... ما يبلغ أقصى مطلب
الراغب السائل وهو منصوب بيبلغ بضم التحتية وأقصى مفعوله الثاني وما مبتدأ وخبره المجرور أول البيت، ومعنى كلامه أن في جاهه، صلى الله تعالى عليه وسلم، من العظم عن الله تعالى ما يوصل كل سائل بجاهه، عليه السلام، إلى أقصى مطالبه، وفي الحديث توسلوا بجاهي فإن جاهي عند الله عظيم. للهم شفعه فينا بجاهه عندك، اللهم يا رب بجاه نبيك المصطفى ورسولك المرتضى طهر قلوبنا من كل وصف يباعدنا عن مشاهدك ومحبتك وامتنا على السنة والجماعة والشوق إلى لقائك يا ذا الجلال والإكرام.
فأنت باب الله أي امرئ ... وافاه من غيرك لا يدخل
يا أكرم الخلق على ربه ... يا خير من فيهم به يسأل غيره
الله عظم قدر جاه محمد ... وأنا له قدراً عليه عظيماً