الصحب في الأفطار والبوادي والبرارى والمقرى والأمصار، انتهى المراد منه.
قد تم نظم قرة الأبصار ... بحول رب ماجد غفار
الحول الإعانة والماجد والمجيد الرفيع العالي والكريم والغفار كثير المغفرة للذنوب. (في غرة الشهر) أي أوله والمجرور يتعلق بتم (الأغر) وصفه بذلك لإشراقه بظهور ذاته، صلى الله تعالى عليه وسلم، (مولد اسمى الورى) أي أعلاهم مقامًا، نبينا محمد، صلى الله تعالى عليه وسلم تسليمًا، (بطيبة) متعلق أيضًا بتم وطيبة من أسماء المدينة المنورة (الغراء) أي الحسناء المنيرة ووصفها بذلك لإشراقها بنور المصطفى، صلى الله تعالى عليه وسلم، (دار المصطفى، صلى عليه ربنا وشرفا وإله وصحبه ومن تلا) أي تبع (منهاجهم) أي طريقتهم (من الأنام) كسحاب وساباط وأمير الخلق (مسجلا) أي مطلقا.
يوقل جامعه العبد الفقير إلى رحمة ربه اللطيف القدير المالكي الأشعري عبد القادر بن محمد بن محمد سالم المجلسي أعلى الله تعالى في الدارين رتبتهم بجاه ذي المقام السمي النبي العربي القرشي الزمزمي، نبينا وحبيبنا ومولانا وقرة أعينا ومقتفانا صلى الله تعالى عليه وسلم أتم صلاة وأزكى سلام ما أنيل من توسل بجاهه أقصى المرام ونتوسل إلى الله به أن يرزقنا نحن وأحبتنا حسن الختام والحلول عقب الموت في دار السلام قد انتهى ما أردت جمعه من شرح قرة الأبصار المسمى بنزهة الأفكار على حسب ما أردنا من البيان الذي قصدناه ولم آل جهدًا في تهذيبه وتنقيحه وتبيينه لكلام المؤلف وتوضيحه لكن من هو مثلي من أبناء الزمان عرضة للخطأ والنسيان مع أني لم أجد لها شرحًا يحل مشكلًا ويفصل مجملًا أو يحل مقفلًا، جعله الله تعالى بمنه