للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

تسويتها بالأرض، وأن لا تُرفَع مشرِفةً عالية، وهذا لا يناقض تسنيمها شيئًا يسيرًا عن الأرض.

ولو قُدِّر تعارضها فحديث سفيان التمَّار أصحّ من حديث القاسم.

وقال البيهقي (١): «وحديث القاسم بن محمد في هذا الباب أصح وأولى أن يكون محفوظًا». وليس الأمر كذلك، فحديث سفيان رواه البخاري في «صحيحه»، وحديث القاسم لم يروه أحد من أصحاب الصحيح.

قال الشيخ أبو محمد المقدسي (٢): حديث سفيان التمار أثبت وأصح، فكان العمل به أولى.

قال البيهقي (٣) في حديث سفيان: وصحت رؤية سفيان له مسنَّمًا، فكأنه غُيِّرَ ــ يعني القبر ــ عما كان عليه في القديم، فقد سقط جداره في زمن الوليد بن عبد الملك، ثم أُصلِح.

١٩ - باب الميت يُصَلَّى على قبره بعد حين

٣٥٣/ ٣٠٩٣ - عن عقبة بن عامر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج يومًا فصلّى على أهل أُحُدٍ صلاته على الميت، ثم انصرف.

٣٥٤/ ٣٠٩٤ - وفي رواية: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى على قتلى أُحُدٍ بعدَ ثمان سنين، كالمُودِّع للأحياء والأموات.


(١) «السنن الكبرى» (٤/ ٤).
(٢) في «المغني» (٣/ ٤٣٧).
(٣) «السنن الكبرى» (٤/ ٤).