للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

كتاب الحمّام

٥٠٤/ ٣٨٥٧ - وعن زُرعة بن عبد الرحمن بن جَرْهَدٍ، عن أبيه ــ قال: كان جَرْهَد هذا من أصحاب الصُّفَّة ــ أنه قال: جلس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عندنا وفَخذي منكشفةٌ فقال: «أما علمت أن الفخذ عورة؟» (١).

أخرجه أبو داود عن القَعْنبي عن الإمام مالك، وهو عند القعنبي خارجَ «الموطأ». وهو في موطأ مَعْن بن عيسى القزاز، ويحيى بن بكير، وسليمان بُرْدٍ، وليس هو عند غيرهم من رواة «الموطأ». هكذا ذكر ابنُ الورد (٢).

وذكر غيره (٣): أن عبد الله بن نافع الصائغ رواه عن مالك فقال فيه: عن زُرعة عن أبيه عن جده، ورواه معن وإسحاق بن الطبّاع وابن وهب وابن أبي أويس عن مالك عن أبي النضر عن زرعة بن عبد الرحمن عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.

وقد ذكره البخاري في «التاريخ الكبير» (٤) وذكر الاختلاف فيه.

وقال في «الصحيح» (٥): وحديث أنس أسندُ، وحديث جَرْهَد أحوط. يشير


(١) «سنن أبي داود» (٤٠١٤).
(٢) هو عبد الله بن جعفر بن الورد (ت ٣٥١)، والجوهري (ت ٣٨١) أخرج الحديث من طريقه وطريق غيره في «مسند الموطأ» (ص ٣٥٧). والكلام الذي ذكره المنذري هو للجوهري وليس لابن الورد، ولعله في نسخة «مسند الموطأ» التي نقل منها المنذري تصحّفت «قاله» إلى «قال» فصار كلام الجوهري الآتي عقبها مقولًا لابن الورد.
(٣) هو أحمد بن خالد الجبَّاب الحافظ (ت ٣٢٢)، كما في «التعريف بمن ذكر في الموطأ من النساء والرجال» لابن الحذّاء (ص ١٦٨).
(٤) (٢/ ٢٤٨ - ٢٤٩).
(٥) كتاب الصلاة، باب ما يُذكر في الفخذ.