للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأخرجه النسائي (١). وسعيد بن المسيب لم يصح سماعه من عمر، فإن كان سمع ذلك من حسان فيتصل.

قال ابن القيم - رحمه الله -: وقد تكرر له في هذا الكتاب في مواضع، وبه يُعلِّل ابنُ القطان وغيره حديث سعيد عن عمر، وهو تعليل باطل أنكره الأئمة، كأحمد بن حنبل ويعقوب بن سفيان وغيرهما.

قال أحمد (٢): إذا لم يُقبل سعيد بن المسيب عن عمر فمن يُقبل؟ سعيد عن عمر عندنا حجة.

وقال حنبل في «تاريخه» (٣): حدثنا أبو عبد الله ــ يعني أحمد بن حنبل ــ، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة (٤)، عن إياس بن معاوية قال: قال سعيد بن المسيب: ممن أنت؟ قلتُ: من مُزَينة، قال: إني لأذكر يومَ نَعى عمرُ بن الخطاب النعمانَ بن مُقَرِّن المُزَني على المنبر.

وهذا صريح في الرد على من قال: إنه ولد لسنتين بَقِيتا من خلافة عمر.

وقال يحيى بن سعيد الأنصاري (٥): كان سعيد بن المسيب يُسَمَّى


(١) أبو داود (٥٠١٣)، والنسائي (٧١٦). وأخرجه أيضًا البخاري (٣٢١٢) هكذا، وأخرجه مسلم (٢٤٨٥) عن سعيد عن أبي هريرة.
(٢) أسنده عنه ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (٤/ ٦١).
(٣) ومن طريقه أخرجه البيهقي في «معرفة السنن» (١٢/ ١٤٤ - ١٤٥). وأخرجه ابن أبي شيبة (٣٤٦١٠) عن غندر ــ وهو محمد بن جعفر ــ به.
(٤) في الطبعتين: «سعيد»، خطأ، ورسم الأصل غير محرّر.
(٥) أسنده عنه ابن سعد في «الطبقات» (٢/ ٣٢٨، ٧/ ١٢١)، والمؤلف صادر عن «معرفة السنن والآثار» (١٢/ ١٤٥).