لما كان كتاب ابن القيم شرحًا مبسوطًا لأحاديث كثيرة من سنن أبي داود مع بيان عللها وتحرير للأحكام الشرعية المستنبطة منها= كان من المتوقَّع أن يكون له أثر فيما أُلِّف بعده من الشروح الحديثية.
* فأول من وجدناه نقل منه هو الحافظ ابن حجر (ت ٨٥٢) في «فتح الباري» في ثلاثة مواضع: (٢/ ٢٧٦)، (١٠/ ٦٠٣)، (١١/ ٥١، ٥٤) مصرِّحًا بالنقل منه ويسمّيه: «حاشية السنن» أو «حواشي السنن». وهذه مواضع النصوص في كتابنا:(١/ ٢٢٦)، (٣/ ٣٩٦ - ٣٩٨)، (٣/ ٤٤٦، ٤٥١) وِلاءً.
وفي مواضع أخر:(١٠/ ٣٠٦)، (١٢/ ٩٢)، (١٢/ ٢٢٩) نقل قول ابن القيم دون التصريح باسم كتابه. وهي عندنا في الكتاب:(٣/ ٦٠)، (٣/ ٩٨)، (٣/ ١٢٩).
* ثم القسطلَّاني (ت ٩٢٣) في «إرشاد الساري»(٩/ ١٢٧)، وهو صادر فيه عن «فتح الباري»(١٠/ ٦٠٣).
* ثم السفَّاريني الحنبلي (ت ١١٨٨) في موضعين من «كشف اللثام»(٢/ ٣٧٣)، (٧/ ١١٠) مصرِّحًا باسمه، وفي موضع (٧/ ١٠٣) من غير تصريح؛ والظاهر أنه أيضًا صادر عن «الفتح»(٢/ ٢٧٦)، (١٠/ ٦٠٣)، (١٠/ ٣٠٦).
* ثم العظيم آبادي (ت ١٣٢٩) في «عون المعبود»، وهو أكثر الناس نقلًا منه، لأنه كان يمتلك نسخة خطية من «التجريد»، وقد بدأ بنشره على