للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٧ - باب في القدَر

٥٥٤/ ٤٥٢٦ - عن عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه، عن ابن عمر - رضي الله عنهما -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «القدرية مجوس هذه الأمة: إنْ مَرِضُوا فلا تَعُودوهم، وإن مَاتوا فلا تَشهَدوهم» (١).

هذا منقطع، أبو حازم سلمة بن دينار لم يسمع من ابن عمر. وقد روي هذا الحديث من طرق عن ابن عمر ليس فيها شيء يثبت (٢).

٥٥٥/ ٤٥٢٧ - وعن عُمَر مولى غُفْرَةَ، عن رجل من الأنصار، عن حُذيفة ــ وهو ابن اليَمان - رضي الله عنه - ــ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لكلِّ أمةٍ مجوسٌ، ومجوسُ هذه الأمةِ: الذين يقولون لا قَدَرَ، مَن مات منهم فلا تَشهدوا جنازته، ومَن مرض منهم فلا تَعودوهم، وهُم شِيعةُ الدَّجَّال، وحَقٌّ على الله أن يُلحِقهم بالدَّجال» (٣).

فيه مجهول، وعمر هذا لا يُحتجّ به (٤).

قال ابن القيم - رحمه الله -: هذا المعنى قد روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من حديث ابن عمر، وحذيفة، وابن عباس، وجابر بن عبد الله، وأبي هريرة، وعبد الله بن عمرو بن العاص، ورافع بن خديج.


(١) «سنن أبي داود» (٤٦٩١).
(٢) أي مرفوعًا، وإلا فقد صحّ عن ابن عمر موقوفًا. أخرجه عبد الله في «السنة» (٩٣٥)، واللالكائي (١٢٩٢)، والبيهقي في «القضاء والقدر» (٤١٠) وصحّحه. وانظر: «العلل» للدارقطني (٢٩٨٣) و «العلل المتناهية» (١/ ١٤٤ - ١٤٦).
(٣) «سنن أبي داود» (٤٦٩٢).
(٤) انظر: «مسند البزار» (٢٩٣٧)، و «العلل المتناهية» (١/ ١٥١).