للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال أبو عمر بن عبد البر (١): رُوينا من وجوه صحاح (٢) أن عبد الله بن رواحة مشى ليلة إلى أَمةٍ له فنالها، فرأته امرأته فلامته فجحدها، فقالت (٣): إن كنتَ صادقًا فاقرأ القرآن، [ق ٢٥٠] فإن الجنب لا يقرأ القرآن، فقال:

شهدتُ بأن وعد الله حق ... وأن النار مثوى الكافرينا

وأن العرش فوق الماء طافٍ ... وفوق العرش رب العالمينا

فقالت امرأته: آمنت بالله وكذّبتُ عيني! وكانت لا تحفظ القرآن.

وفي «تاريخ البخاري» (٤): حدثنا (٥) محمد بن فضيل، عن فضيل بن


(١) في «الاستيعاب» (٣/ ٩٠٠ - ٩٠١).
(٢) ولكنها كلها مرسلة، أخرجها ابن أبي شيبة (٢٦٥٤٧)، والدارمي في «الرد على الجهمية» (ص ٥٦)، وابن عساكر في «تاريخه» (٢٨/ ١١٢ - ١١٨) من مرسل نافع، ويزيد بن الهاد، وقدامة بن إبراهيم بن محمد بن حاطب، وعن عبد العزيز بن الماجشون بلاغًا. وأخرجه الدارقطني (٤٣٢) وابن عساكر (٢٨/ ١١٦ - ١١٨) من مرسل عكرمة، ولكن ليس في أبياته موضع الشاهد.
وضعّف القصة عبد الحق الإشبيلي والنووي. «الأحكام الوسطى» (١/ ٢٠٥)، و «المجموع» (٢/ ١٨٣).
(٣) في الأصل: «فقال»، خطأ.
(٤) (١/ ٢٠١ - ٢٠٢)، وأخرجه ابن أبي شيبة (٣٨١٧٦) ــ وعنه الدارمي في «الرد» (ص ٥٣) و «النقض» (١/ ٥١٨ - ٥١٩) ــ، والبزار (١٠٣)، من طرق عن محمد بن فضيل به. إسناده جيد، رواته ثقات من رجال الجماعة، وقد صححه الذهبي في «العلو» (١/ ٦٠٠)، والقصة في «صحيح البخاري» من حديث ابن عباس وعائشة، إلا أنه ليس فيها الشاهد: «في السماء».
(٥) كذا، والذي في «التاريخ الكبير» أن محمد بن عمران بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى هو الذي سمعه من محمد بن فضيل به. والبخاري لم يُدرك ابن فضيل (ت ١٩٥) بله أن يكون قد سمع منه.