للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ذاك، حقٌّ واجب ورحمٌ موصولةٌ» (١).

ذكره البخاري في «تاريخه الكبير» (٢) تعليقًا.

وقال ابن أبي حاتم (٣): كليب بن منفعة الحنفي بصري، قال: أتى جَدِّي النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - ــ مرسل ــ فقال: مَن أبَرُّ؟».

وأخرج البخاري (٤) من حديث أبي زرعة بن عمرو بن جرير عن أبي هريرة قال: جاء رجلٌ إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، مَن أحقُّ بحُسْن صحابتي؟ قال: «أمُّك». قال: ثُمَّ من؟ قال: «ثم أمك». قال: ثم مَن؟ قال: «ثم أمك». قال: «ثم أبوك».

وأخرجه مسلم وابن ماجه (٥) بنحوه، وفي حديثيهما: «ثم أمُّك» مرتين. (٦)

قال ابن القيم - رحمه الله -: قال الإمام أحمد: للأم ثلاثة أرباع البر (٧).

وقال أيضًا: الطاعة للأب والبر للأم، واحتج بحديث ابن عمر: «أطع


(١) «سنن أبي داود» (٥١٤٠). وهذا ظاهر الوصل، وروي عن كليب بن منفعة قال: أتى جدّي ... إلخ مرسلًا. قال أبو حاتم في «العلل» (٢١٢٤): المرسل أشبه.
(٢) (٧/ ٢٣٠).
(٣) في «الجرح والتعديل» (٧/ ١٦٧).
(٤) برقم (٥٩٧١).
(٥) مسلم (٢٥٤٨)، وابن ماجه (٢٧٠٦، ٣٦٥٨).
(٦) أخرج أبو داود في هذا الباب تسعة أحاديث، ولم يعيّن المجردُ موضع تعليق المؤلف منها، وقد يكون ذكره في آخر الباب تذييلًا عليه. ونظرًا لطول الباب اقتصرنا على ذكر هذه الأربعة لقوة صلتها بتعليق المؤلف.
(٧) نقله المؤلف أيضًا في «الأعلام» (٥/ ٣٨٠)، ولم أجده في مسائله المطبوعة. وقد صحّ عن المنصور بن المعتمر (ت ١٣٢) أنه قال: كان يُقال: للأم ثلاثة أرباع البر. أخرجه هنّاد في «الزهد» (٢/ ٤٧٦) ومن طريقه أبو نعيم في «الحلية» (٥/ ٤٢).