كتاب تهذيب سنن أبي داود - ط عطاءات العلم

كتاب الوصايا - باب متى ينقطع اليتم - ج: 2 - ص: 294

مالك (١)، وليس فيها شيء يثبت.

قال ابن القيم - رحمه الله -: وقال عبد الحق (٢): المحفوظ موقوف على علي. وقد روي من حديث جابر، ولكن في إسناده حرام بن عثمان.

وقال ابن القطان (٣): علة حديث علي: أنه من رواية عبدالرحمن بن رُقَيش (٤)، ولا يعرف في رواة الأخبار.

قال: «وعلته أيضًا أنه سمع شيوخًا من بني عمرو بن عوف، [ومن خاله] (٥) عبد الله بن أبي أحمد قال: قال علي.

---

(١) أخرجه البزّار (٦٢٤٣)، وإسناده ضعيف جدًّا، فيه يزيد بن عبد الملك النوفلي، متروك منكر الحديث، وبه أعله الهيثمي في «مجمع الزوائد» (٤/ ٢٢٩).
(٢) في «الأحكام الوسطى» (٣/ ٣٢٣).
(٣) في «بيان الوهم والإيهام» (٣/ ٥٣٦ - ٥٣٧).
(٤) ليس الحديث من رواية عبد الرحمن، بل من رواية ابنه سعيد، وإنما وهم عبد الحق فجعله من رواية عبد الرحمن كما بيَّن ابن القطان نفسه في (٢/ ٣١). ثم في هذا الموضع الثاني (الذي ينقل منه ابن القيم) بنى ابن القطان كلامه على فرض صحة ما ذكره عبد الحق فقال: «لو كان الحديث هكذا، كانت علّته أبين شيء، وذلك أن عبد الرحمن بن رُقَيش لا يُعرف في رواة الأخبار، وإنما هو عن ابنه سعيد بن عبد الرحمن بن رُقيش، على ما بيَّناه في الباب المذكور، وسعيد ثقة».
(٥) في الأصل: «خالد بن سعيد و»، وهو سهو أو سبق قلم.