للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في القبر، وإذا هو يقول: «ناولوني صاحبَكم»، وإذا هو الرجل الذي كان يرفع صوته بالذكر (١).

قال ابن القيم - رحمه الله -: هذه النار كانت للإضاءة، ولهذا ترجم عليه أبو داود: الدفن بالليل.

قال الإمام أحمد (٢): لا بأس بذلك، وقال: أبو بكر دُفِن ليلًا، وعليٌّ دَفَن فاطمة ليلًا (٣)، وحديث عائشة: سمعنا صوت المساحي من آخر الليل في دفن النبي - صلى الله عليه وسلم - (٤).

وممن دُفِن ليلا: عثمان، وعائشة، وابن مسعود (٥).

ورخَّص فيه عقبةُ بن عامر، وابن المسيب، وعطاء (٦)، والثوري، والشافعي، وإسحاق (٧).


(١) «سنن أبي داود» (٣١٦٤)، والحاكم (١/ ٣٦٨)، من طريق محمد بن مسلم الطائفي، عن عمرو بن دينار، عن جابر. قال الحاكم: «صحيح على شرط مسلم». كذا قال، ولا يصحّ؛ فإن محمد بن مسلم الطائفي فيه لين، ولم يُخرج له مسلم إلا حديثًا واحدًا في المتابعات. ثم ساق له الحاكم شاهدًا من حديث أبي ذر بإسناد وصفه هو نفسه بأنه «معضل». وهو مخرج عند عبد الرزاق (٦٥٥٩) من وجه آخر.
(٢) انظر: «المغني» (٣/ ٥٠٣).
(٣) الأثران أخرجهما البخاري (١٣٨٧، ٤٢٤٠).
(٤) أخرجه أحمد (٢٤٣٣٣، ٢٦٣٤٩)، وعبد الرزاق (٦٥٥١).
(٥) انظر: «مصنف ابن أبي شيبة» (١١٩٥٢، ١١٩٥٥)، و «الطبقات الكبرى» لابن سعد (٣/ ٧٣ - ٧٤، ١٠/ ٧٥ - ٧٦)، و «الأوسط» لابن المنذر (٥/ ٥١٠ - ٥١١).
(٦) أخرجها ابن أبي شيبة (١١٩٥٠، ١١٩٥٧)، وعبد الرزاق (٦٥٤٨) ولاءً.
(٧) انظر: «الأم» (٢/ ٦٣٧)، و «الأوسط» (٥/ ٥٠٩)، و «المغني» (٣/ ٥٠٣).