واحد أو حرفين، فيشبه في ذلك الحروف، لأن الأصل فيها أن تكون على حرف هجائي أو حرفين.
وأكثر ما يأتى ذلك في "الضمائر" فهي أسماء مبنية، لشبهها بالحرف في الوضع، مثلا "التاء" في "فهمت" حرف واحد، وأيضا "نا" في "فهمنا" حرفان.
٢ - الشبه المعنوى: أن يكون الاسم دالا على معنى تدل عليه بعض الحروف: مثلا "الاستفهام" معنى من المعاني يدل عليها الاسم "مَنْ" في قولك "مَنْ أوّلُ الفرقة، كما يدل عليه حرف الهمزة في قولك: "أعرفتَ صوابك من خطئك؟؟ " "فأسماء الاستفهام" مبنية لهذا الشبه المعنوي ومثلها في ذلك أيضًا "أسماء الشرط".
٣ - الشبه الاستعمالي: يقصد به أن يستعمل الاسم كما يستعمل الحرف فلا يتأثر بما قبله ولكن يؤثر فيما بعده، كالمثالين "نصارِ الحقَّ" و"إنَّ الحقَّ واضحٌ" فكلمة "نصارِ" اسم فعل نصب بعدها كلمة "الحق" وكلمة "إن" حرف نصب بعده كلمة "الحق" ورفع كلمة "واضح" فأشبهت الأولى الثانية استعمالا ولذلك بنيت مثلها، وكذلك كل "أسماء الأفعال".
٤ - الشبه في الافتقار اللازم: ويقصد به أن تكون هناك أسماء لا يعرف المقصود منها إلا بغيرها، تماما كما هو الأمر في الحروف، ومن ذلك "الأسماء الموصولة" في حاجة إلى جملة الصلة، ومعروف أن الحرف لا يفهم معناه إلا حين ينضم إليه غيره من الأسماء والأفعال.
هذا هو الموضوع، وقد صورته باختصار شديد لنتبين الرأي فيه