للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

في الإشارة لما لا يكاد يحصى من الأشخاص والأشياء، أما حين تستخدم في جملة مفيدة كما في آية القرآن: {هَذَا بَلاغٌ لِلنَّاسِ} حينئذٍ تتحدد دلالتها بالاستعمال فهي في الآية تشير إلى القرآن الكريم فقط.

وكلمة "أنا" من الضمائر، والضمائر أعدت في اللغة ليمكن استخدامها في الدلالة على معين، لكن كلمة "أنا" وحدها تبقى عامة الدلالة، إذ هي صالحة لكي يستخدمها ما لا يمكن حصره من المتكلمين، فإذا استخدمت عمليا في جملة تامة كما في قول المتنبي "أنا الذي نظر الأعمى" تحدد معناها ودلت على متكلم واحد هو المتنبي نفسه، وهكذا بقية المعارف المعول فيها على الاستعمال نفسه.

وأسماء المعارف التي وردت في اللغة ستة هي:

١- الضمير: كقول الرسول: "أنا النبي لا كذب، أنا ابنُ عبد المطلب" ١.

٢- العلم: كقول القرآن {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ} ٢.

٣- الإشارة: كقول القرآن: {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً} ٣.

٤- الموصول: كقول القرآن: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ} ٤.

٥- ما فيه "أل" كقول العرب: "الإنسانُ عبْدُ الإحسان".

٦- ما أضيف لواحد مما سبق: كقولنا "شرفنا من شرف الوطن".

وسنتناول هذه الأنواع الستة واحدًا بعد الآخر.


١ رجز يقال: إن النبي ارتجزه في غزوة "حنين والطائف".
٢ من الآية ٢٨ من سورة الفتح.
٣ من الآية ٩٢ من سورة الأنبياء.
٤ من الآية ٣٠ من سورة فصلت.

<<  <  ج: ص:  >  >>