للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أ- أن يكون كلمة منطوقة من نوع الاسم.

ب- أن يكون لهذا الاسم معنى يطلق عليه، إنسانًا أم حيوانًا أم شيئًا من الأشياء.

ج- أن يدل هذا الاسم -بالإضافة لمعناه- على الإشارة إلى هذا المعنى الذي يدل عليه، ولا مانع حينئذٍ أن يصحب هذه الإشارة المعنوية التي يحملها الاسم أصلا إشارة مادية بالكف أو العين أو الحاجب أو غيرها، كما سبق في إيراد المعنى اللغوي.

- من كلام الرسول: "إن هذا الدِّينَ متينٌ فأوغِل فيه برفق" ١.

- ومن القرآن: {تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيّاً} ٢.

- ويقول الفرزدق:

أولئك آبائي فجئْني بمثلهم ... إذا جمعتنا يا جريرُ المجامِعُ٣

ففي هذه النصوص السابقة ثلاثة من أسماء الإشارة هي "هذا، تلك، أولئك" على التوالي، وقد اجتمعت فيها الصفات الثلاث السابقة، فالكلمة الأولى "هذا" في الحديث اسم يقصد به "الدين" ويشير إليه، والكلمة الثانية "تلك" اسم أيضًا يقصد به "الجنة" ويشير إليها، والكلمة الثالثة "أولئك" اسم أيضًا يقصد به "الآباء" ويشير إليهم.


١ للحديث رواية أخرى هي: "إن هذا الدين متين، فأوغلوا فيه برفق" وسواء أكانت هذه أم تلك فلا تغير في الاستدلال به على ما سقناه له "انظر الفتح الكبير ج١ ص٤٢٥".
٢ الآية ٢٣ من سورة مريم.
٣ في البيت اسم إشارة "أولئك" للجمع، وقد تحدد المقصود منها بواسطة ما يحمله من معنى الإشارة حين استعماله في البيت؛ إذ قصد منه "آباء الفرزدق".

<<  <  ج: ص:  >  >>