علم الشخص: يقصد به -كما هو واضح من اسمه- ما يتحدد المقصود منه بذاته باستعمال اللفظ الدال عليه، مثل "أحمد، خالد، مكة، بغداد" وكل ما سبق من حديث عن العلم إنما يقصد منه "علم الشخص".
وعلم الجنس: يقصد به -كما هو واضح منه اسمه أيضا- ما وضع في اللغة للدلالة على تحديد الجنس كله لا على تحديد فرد منه، مثل "أسامة" وضعتها العرب لتكون علما يقصد منه كل أسد، ومثل "ثُعَالة" وضعتها العرب لتكون علما يقصد منه كل ثعلب.
فهذا النوع الأخير من الأعلام لا يقصد به "فرد محدد" بل يقصد به "جنس محدد" فمعناه في الحقيقة شائع كالنكرة، وإن كان من حيث اللفظ معرفة باعتبار تخصيصه بالدلالة على النوع كله، لذلك، فإن الألفاظ التي وردت لهذا النوع الأخير في اللغة تكاد تكون محصورة ومعظمها غريب الاستعمال الآن، ومن ذلك:
فكل هذه الألفاظ وضعتها العرب للدلالة على المعاني السابقة، بحيث لا يفهم منها غيرها، فأشبهت الأعلام الحقيقية التي تخصصت في تعيين الذوات أناسا أم أماكن أم قبائل.