"العلمُ يحتاجُ للإخلاص، العلمُ طريقه شاقٌّ" وأهم ما يشترط في الخبر الجملة أن يشتمل على ضمير يعود على المبتدأ، وسيأتي تفصيل ذلك.
- شبه الجملة يقصد به الظرف والجار والمجرور، نقول:" الحياةُ للحياة والغيبُ عند الله" وتقول: "مع الضِّيقِ الفرجُ ومع العسرِ اليسرُ" وفي القرآن: ﴿وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ﴾ (١).
وإنما سميت هذه "شبه جملة"؛ لأن النحاة تخيلوا متعلقا لكل من الجار والمجرور والظرف، وهذا المتعلق المحذوف يقدر فعلا أو شبه فعل بطريقة مناسبة لسياق الكلام، فمثلا جملة "الحياة للحياة" تعرب هكذا: الحياة: مبتدأ مرفوع بالضمة، للحياة: اللام حرف جر، الحياة مجرور باللام وعلامة جره الكسرة، والجار والمجرور متعلق بمحذوف تقديره "الحياة تعاش للحياة أو معاشة للحياة" وهذا المحذوف هو خبر المبتدأ، ومثله الظرف ومن البيّن أن هذا التخيل هو سر هذه التسمية.
والحق أن هذا عناء مجهد، والأحسن -فيما أعتقد- أن يكون كل من الجار والمجرور والظرف "شبه جملة خبر" دون بحث عن محذوف مقدر.
جاء في ابن عقيل: وذهب أبو بكر بن السَّرَّاج إلى أن كلا من الظرف والمجرور قسم برأسه، وليس من قبيل المفرد ولا من قبيل الجملة، نقل عنه هذا المذهب تلميذه أبو على الفارسي في الشيرازيات ا. هـ.
وهذا كلام في غاية الأهمية، وفيه غنى عن التقدير والمشابهة.