للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وما ورد في القرآن من قوله: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ (١)، وقول الرسول: "أفضلُ ما قلتُه أنا والنبيون من قَبلي: لا إله إلا الله" (٢).

أما إذا كانت جملة الخبر أجنبية عن المبتدأ -كلاهما من وادٍ مختلف عن الآخر- ففي هذه الحالة لا بد من رابط يربطها بالمبتدأ، وهو أحد الأمور التالية:

١ - الضمير الذي يعود على المبتدأ من جملة الخبر، كقول القرآن: ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ﴾ (٣) وقوله: ﴿اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ﴾ (٤).

٢ - إعادة المبتدأ بلفظه في الخبر، كقول القرآن: ﴿الْحَاقَّةُ، مَا الْحَاقَّةُ﴾ (٥) وقوله: ﴿الْقَارِعَةُ، مَا الْقَارِعَةُ﴾ (٦).

ويأتي الأسلوب السابق غالبا في موقف التهويل والتفخيم.

٣ - أن يكون في الخبر إشارة للمبتدأ، مثل قول القرآن: ﴿وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ﴾ (٧).

٤ - أن يكون في الخبر لفظ عام يشتمل على المبتدأ وغيره، وغالبًا ما يأتي


(١) الآية الأولى من سورة الإخلاص.
(٢) بحثت عن هذا الحديث -قدر جهدي- فلم أعثر عليه.
(٣) من الآية ٨٣ من سورة الأنفال.
(٤) من الآية ٢٦ من سورة الرعد.
(٥) الآية الأولى من سورة الحاقة.
(٦) الآية الأولى من سورة القارعة.
(٧) من الآية ٢٦ من سورة الأعراف.

<<  <  ج: ص:  >  >>