للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والحريصُ صديقُ نفسهِ وعدوُّ الناس … والكريمُ صديقُ نفسِه وصديقُ الناس

في الأمثلة الثلاثة السابقة يلاحظ التطابق التام بين المبتدأ والخبر من حيث العدد والنوع، فالمبتدأ والخبر كلاهما مفرد مذكر، ولو تغير الأمر في هاتين الصفتين لتطابقا أيضًا تقول: "البخلاءُ أعداءُ أنفسهم وأعداءُ الناس" وتقول: "الحريصان صديقا أنفسِهما وعدوَّا الناس" وتقول: "الكريماتُ صديقاتُ أنفسهنّ وصديقاتُ الناس" فالمبتدأ الذي له خبر يجب أن يتفق معه خبره في اثنين من خمسة:

أ- الإفراد والتثنية والجمع

ب- التذكير والتأنيث

أما المبتدأ الذي له مرفوع يغني عن الخبر، فإن الأمر فيه يختلف، إذ يرد على الصور الثلاث الآتية:

الصورة الأولى: التطابق في الإفراد

ما صديقٌ البخيلُ لنفسه أو للناس … ما بغيض الكريمُ لنفسه أو للناس

في هذه الصورة -من حيث الصناعة النحوية- يمكن أن يكون الوصف من المبتدأ الذي له مرفوع يغني عن الخبر، وتعرب الكملتان "البخيل الكريم" على أنهما فاعل سد مسد الخبر للوصفين "صديق، بغيض"

<<  <  ج: ص:  >  >>