للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢ - في النعت المقطوع: كقولنا: "إن من شعراءِ العصر الحديث حافظًا شاعرُ النيل" وسيأتي تفصيله في موضعه أيضًا.

٣ - ما حكى أبو على الفارسي من قول العرب: "في ذمَّتي لأفعَلَنَّ كذا" وتقديره "في ذمَّتِي يَمِينٌ".

٤ - ما جاء في لسان العرب من الشواهد التالية نثرا وشعرا:

- قول القرآن: ﴿فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ﴾ (١).

- قول منذر بن درهم الكلبي:

وأحدثُ عهدي من أميمةَ نظرةٌ … على جانبِ العلياءِ إذْ أنا واقفُ

فقالتْ حنانٌ ما أتى بك ههنا … أذو نسبٍ أم أنت بالحيِّ عارفُ

فقلتُ أنا ذو حاجةٍ ومسلّمٌ … فَضُمَّ علينا المأزِقُ المتضايفُ (٢)


(١) من الآية ١٤١ من سورة يوسف.
(٢) أحدث عهدي: بمعنى آخر عهدي، حنان: العطف والشفقة، ضم علينا المأزق المتضايف "ضم" ضاق، "المأزق" المكان الضيق، "المتضايف" المحاط بالحزن والهم، فمعنى العبارة: ضاق علينا المكان المحاط بالهم والأحزان.
يقول: آخر عهدي "بأميمة" أنني ألقيت عليها نظرة، وتحادثنا، قالت: إنني أشفق عليك! لم تقف هنا؟! ألك نسب في حَيِّنَا، أم أنت من رواده العارفين به؟! قلت: إن لي هنا حاجة هي أنت، وقد أتيت للتحية، ثم لم نكثر الحديث فقد ضاق بنا المكان المحاط بالعيون والأحزان.
الشاهد: في "حنان" فإنه خبر لمبتدأ محذوف، وتقدير الكلام "شعوري حنان".

<<  <  ج: ص:  >  >>