للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الأول: أن الأفعال الخمسة "كان، أمسى، أصبح، أضحى، ظل" تستعمل في اللغة بمعنى "صار" أي أنها تفيد التحول والانتقال، وهذا الاستعمال يطلق عليه في اللغة اسم "التّضمين" ومعناه أن يتحمل فعل له معنى خاص معنى فعل آخر، وحينئذٍ يأخذ حكمه، ومن ذلك:

- قول القرآن: ﴿وَفُتِحَتْ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَاباً، وَسُيِّرَتْ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَاباً﴾ (١).

- قول القرآن ﴿وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ﴾ (٢).

- قول الشاعر:

ثم أضْحَوا كأنهم ورقٌ جـ … ـفَّ فألوَتْ به الصَّبا والدَّبُورُ (٣)


(١) الآيتان ٩، ١٠ سورة النبأ.
(٢) الآية ٥٨ سورة النحل.
(٣) ألوت به: أهلكته والمقصود هنا: بعثرته وأضاعت أثره، الصبا والدبور: نوعان من الرياح.
يقول: إن هؤلاء هلكوا وتشتتوا كالورق الجاف الذي مزقته وبعثرته الرياح.
الشاهد "أضحوا فإنها في البيت بمعنى "صار" واسمها "واو الجماعة" وخبرها محذوف تقديره "مشتتين".

<<  <  ج: ص:  >  >>