للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤ - زَعَمَ: كقولك "زعم الجاحدون القرآنَ كلامَ البشَر".

٥ - عَدَّ: بمعنى "ظن وحسب" لا بمعنى "ذكر مقدار الأعداد" تقول "عددتُ الصداقةَ وفاءً فخانني الصَّديق" فهذه تنصب المفعولين بخلاف "عددت ما معي من النقود" بمعنى "أحصيته" فلا تنصب إلا مفعولا واحدا، ومن شواهد الناصبة للمفعولين قول النعمان بن بشير:

فلا تعدُد المولَى شريكَك في الغنى … ولكنَّما المولى شريكُك في العُدْمِ (١)

٦ - حَجَا: بمعنى "ظن وحسب" أيضًا لا بمعنى "غلب في المحاجاة" وهي الجدل، تقول: "حجوتُ العهدَ ثقةً، فضَاعتْ الثقة" فهذه تنصب مفعولين، بخلاف "حجوتُ المجادِلَ" بمعنى "أفحمته وغلبته" فإنها تنصب مفعولا واحدا.

٧ - هَبْ: بمعنى "افرِضْ" ومعناها بالنسبة للمخاطب: افرضْ مرجحا نسبة الخبر للاسم، كقولك "هَبْ قولَك صحيحا فما الرأي!! " وهذه تنصب مفعولين، بخلاف "هَبْ" بمعنى "أعْطِ" كقولك "هبْ مالا للفقراء"


(١) لا تعدد: لا تحسب، المولى: من معانيه الصديق والحليف، العدم: الفقر.
يقول: ليس الصديق صديق اليسر والغنى، بل الصديق الحق صديق العسر والفقر.
الشاهد: في الشطر الأول "لا تعدد المولى شريكك في الغنى" فإن "تعدد" مضارع "عد" بمعنى "حسب" وهي من أفعال الرجحان تنصب مفعولين الأول "المولى" والثاني "شريك".

<<  <  ج: ص:  >  >>