للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أولا: الجملة المثبتة

إذا كانت الجملة فعلية فعلها مضارع أكد باللام -لام جواب القسم- ونون التوكيد، كقولك: "والله لأنالَنَّ حقي ولو بعد حين" وإذا كانت فعلية فعلها ماض، جاء معه اللام -لام جواب القسم- والحرف "قد" مثل قولك: "أقسم لقد اغتَرَّ الطغاةُ والغرورُ هلاك".

فإن كانت الجملة المثبتة اسمية، جاءت معها إنّ -المكسورة الهمزة- واللام -لام الابتداء- مثل قولك: "والله إنّ الراحةَ لمطلوبةٌ، وإنّ النفوسَ المجهدةَ لقليلةُ الإنتاج".

ثانيا: الجملة المنفية

سواء أكانت فعلية أو اسمية، فإنه يجب أن تنفى بأحد حرفي النفي "ما، لا" تقول: "أقسم ما نجحت أمة بغير أخلاق، ولا هلكت أمة مع التمسك بالأخلاق".

إذا علم ذلك، فماذا يكون الأمر إذا اجتمع الشرط والقسم، وكل منهما في حاجة إلى الجواب؟، لاحظ الأمثلة الآتية:

والله إن تمكنتُ لأصْنَعَنَّ المعروف. … "الجواب للقسم، وحذف جواب الشرط".

وإن لم أتمكنْ أقسم فما قصرتُ في الخير. … "الجواب للشرط، وحذف جواب القسم".

المعروفُ والله إن فعلتَه فعاقبته خير. … "الجواب للشرط، وحذف جواب القسم".

قال علماء النحو إذا اجتمع الشرط والقسم، واتجه معناهما لجواب واحد، فإن المتقدم منهما يأخذ الجواب، أما المتأخر فيحذف جوابه، كما ترى في المثالين الأول والثاني.

فإن تقدم على كل من الشرط والقسم مبتدأ -كما في المثال الثالث- روعي الشرط تقدم أو تأخر، فكان الجواب له.

<<  <  ج: ص:  >  >>