للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأمّة، ما بقيتْ لها حضارة" وفي كلتا الصورتين السابقتين يصح أن يأتي في أول الجواب لام تسمى "لام جواب الشرط".

ج- أن يأتي الجواب فعلا مضارعا منفيا بالحرف "لم" مثل "لو حكمتُ لم أظلمْ، ولو ارتقيتُ لم أغتر".

- لَوْلَا:

يقول عنها المعربون: إنها "حرف امتناع لوجود" ومعنى هذه العبارة أن جوابها امتنع لوجود الشرط، فإذا قلت "لولا لطفُ الله لهلك العُصاة" فمعنى هذه الجملة أنه امتنع هلاك العصاة لوجود لطف الله.

وتأتي الجملة بعدها كما يلي:

أولا: جملة الشرط: وهي جملة اسمية يذكر المبتدأ فيها بعد "لولا" ويحذف الخبر وجوبا.

ثانيا: جملة جواب الشرط: وهي جملة فعلية على التفصيل السابق في حرف الشرط "لو".

- من الدعاء المأثور "اللهم لولا أنت، ما اهتدينا، ولا تصدَّقْنا ولا صلَّيْنا، فأنْزلَنْ سكينةً علينا، وثبّت الأقدامَ إن نادينا".

- قول الشاعر:

لولا رجاءُ لقاءِ الظّاعنين لما … أبقت نَوَاهم لنا رُوحًا ولا جَسَدا (١)


(١) الظاعنين: الراحلين، نواهم: بعدهم وغيابهم.
الشاهد: أن "لولا" جاء بعدها اسم مرفوع هو "لقاء" وهو مبتدأ خبره محذوف والجملة الاسمية جملة الشرط، وجواب الشرط جملة "لما أبقت نواهم لنا روحا ولا جسدا".

<<  <  ج: ص:  >  >>