للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ب- مع فاعل الفعل "كَفَى" كقولنا "كَفَى بالصدْقِ نجاةً، وكَفَى بالكَذبِ هلاكًا".

ج- في صيغة التعجب "أفْعِلْ بِهِ" مثل "أكْرِمْ بالإسلامِ دينًا وأصْدِقْ بالقرآنِ حديثًا".

فلنلاحظ الآيات الآتية:

﴿مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ﴾ … المجرور فاعل تقديرا.

﴿هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ﴾ … المجرور مفعول بعد تقديرا.

﴿هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ﴾ … المجرور مبتدأ تقديرا "في بعض الآراء".

﴿وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا﴾ … المجرور فاعل "كفى" تقديرا.

﴿أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ﴾ … المجرور فاعل فعل التعجب.

الشبيه بالزائد: ما له معنى خاص يفهم من سياق الكلام، لكن ليس له عامل يرتبط به من فعل أو شبه فعل، ويجر الاسم لفظا، لكن الاسم يأخذ الوظائف النحوية الأخرى تقديرا بحسب ما يقتضيه سياق الكلام ا. هـ.

هو إذن يشبه الحرف الأصلي في أن له معنى، ويشبه الحرف الزائد في عدم حاجته إلى عامل يرتبط به، وفي أنه يجر الاسم لفظا لا تقديرا، ولغلبة شبهه بالزائد سمي "حرف جر شبيه بالزائد"، والحرف الوحيد الشبيه بالزائد "رُبَّ" وإن كانت محذوفة، كقولك "رُبَّ فقيرٍ خيرٌ عند الله من غنيّ".

<<  <  ج: ص:  >  >>