للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو أن يمنع صرف الأسماء المنصرفة -وهي ضرورة موضع خلاف- لأن مجال الشعر ضيق بالوزن والقافية وعدد التفاعيل، فيباح له ما لا يباح لمن ينطق نثرا، ومن ذلك:

- قول ذي الإصبع العدواني يمدح عامر بن الطفيل بالطول وفراهة الجسم:

ومِمَّنْ ولَدوا عامـ … ـرُ ذو الطّولِ وذو العرضِ (١)

- قول الأخطل في أحد القادة الذين هزموا الخوارج:

طلب الأزَارِقَ بالكتائب إذ هوتْ … بشبيب غائلةُ النفوس غدورُ (٢)

فالكلمتان "عامر، شبيب" في البيتين منعتا من الصرف -مع أنهما منصرفتان- لضرورة الشعر.


(١) الشاهد في البيت أن كلمة "عامر" في الأصل مصروفة، لكنها منعت الصرف في البيت لضرورة الشعر.
(٢) الأزارق: فرقة من الخوارج، شبيب: أحد زعماء الخوارج، غائلة النفوس: الموت.
والشاهد في البيت: منع صرف كلمة "شبيب" لضرورة الشعر مع أنها في الأصل مصروفة.

<<  <  ج: ص:  >  >>