للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ب- كلمة "لَدَى" وهي مثل "لَدُنْ" في المعنى والإضافة، تقول: "أودعتُ أسراري لَدَى صديقي، فحفِظها، وصانها، وأفرغتُ لَدَيْه شكوايَ، فخفّفها، ووَاساها".

ج- كلمة "مَعَ" قال ابن هشام: هو اسم لمكان الاجتماع معرب ا. هـ. فهي إذن تدل على مكان الالتقاء والاجتماع في الصحبة، ومن العبارات الشائعة بيننا: "إن الله مع الصابرين" وأيضا: "اذهبُوا ومعكم السّلامة".

وهنا ملاحظة مفيدة هي: أن كلمة "مع" إذا كانت بمعنى "جميعا" فإنها لا تضاف بل تنون وتنصب على الحال، تماما مثل كلمة "جميعا" تقول: "أجادَ أفرادُ فريقِ الكرةِ معًا" ومن ذلك قول "متمم بن نويرة" يرثي أخاه "مالكا":

فلمَّا تفرّقنا كأنّي ومالكًا ... لطولِ افتراقٍ لم نبتْ ليلةً مَعَا١

ج- كلمة "قُصَارَى" جاء في القاموس: قُصَارَاكَ أي جهدك وغايتك ا. هـ.

تقول: "قصاراك أن تحيا سعيدًا" وأكثر ما تستخدم في نهاية كلام سابق، فتقول: "قُصَارَى القَوْلِ" ثم تأتي بملخص مفيد لما سبق من الكلام.

رابعا: ما يجب إضافته لمثنى ظاهر أو مضمر:

وذلك كلمتان "كِلَا، كِلْتَا" إذ يضافان لمثنى حقيقة، وهو الاسم


١ يقول: حين مات أخي "مالك" وطال على موته الزمان، انتهى وانقضى كأنه ما عاش.
الشاهد: في "معا" فهي بمعنى "جميعا" فتنصب على الحال ولا تضاف، ويلاحظ أن مضارع "بات" في قوله: "لم نبت" ليس ناسخا بل هو تام فيحتاج لفاعل هو الضمير المستتر.

<<  <  ج: ص:  >  >>