للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قول الشاعر:

ومن قبلِ نادى كلُّ مَوْلى قَرَابَةً … فما عطفتْ مَوْلى عليه العواطفُ (١)

وخلاصة الأمر في أسماء المكان المبهمة ما يلي:

تستعمل هذه الكلمات منونة فتعرب، وتستعمل مضافة -لاسم ظاهر أو مضمر- فتعرب أيضًا، وتستعمل غير منونة وغير مضافة، فيصح فيها الإعراب والبناء.

وبناء على ذلك يمكن توجيه الآتي:

- قرئ قوله تعالى: ﴿لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ﴾ بكسر الكلمتين مع التنوين -وبالكسر دون تنوين- وبالضم دون تنوين.

- حكى أبو على الفارسي: "ابدأْ بذا من أوّل" بضم اللام وفتحها وكسرها في "أوّل".

- ما روي من قولهم: "قبضت عشرة ليس غيرُ" بضم "غير" دون تنوين على أنها اسم "ليس" أو خبرها.


(١) كل مولى: كل قريب، فما عطفت مولى عليه العواطف: ما أجابه ولا نصره قريب.
يقول: حين نزلت الشدة، نادى كل قريب أقرباءه، فما سمعوه ولا أجابوه؛ لاشتغال كل منهم بنفسه.
الشاهد: في "من قبل" فقد استعملت غير منونة وغير مضافة، وهي اسم مكان مبهم، أعربت وهي مجرورة بالكسرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>