للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومن البيّن أن هذا الصنف على خلاف الأصل، وهي أمور كثيرة من أشهرها ما يلي:

١- أسماء الإشارة، ولا بد أن تكون بعد أسماء معارف، ليتفق الاثنان في التعريف، كقولنا "قابلتُ صديقي هذا في الشارعِ ذاك".

ويؤول ذلك بكلمة "المشار إليه" وهي مشتقة، وأيضا أسماء الموصول المبدوءة بهمزة الوصل، مثل "القرآن كلام الله الذي أنزل على محمد".

٢- ما كان بمعنى صاحب من الأسماء، وذلك "ذو" وما تفرع عنها وكذلك "أولو" و "أولات" -وقد تقدم ذكرها جميعا- كقولنا: "شعبُنا شعبٌ ذو تاريخ، وأمَّتُنا أمّةٌ ذاتُ حضارة، ففيها فتيانٌ أولو خبرةٍ وفتياتٌ أولاتُ أخلاق" ويؤول ذلك بكلمة "صاحب" وما يتفرع عنها، وهي مشتقة.

٣- ما كان من الأسماء مختوما بياء النسب: كقولنا: "ما زال الإنسانُ الأوروبيُّ يتعالَى على الإنسانِ الإفريقيِّ ويُعادِيه بسبب لونه".

ويؤول هذا بكلمة "المنسوب إلى كذا" وهي مشتقة، وأيضا كلمة "ابن" بين علمين وليست خبرا، مثل: "عاش محمد بن عبد الله فقيرا ومات فقيرا".

٤- أسماء الأعداد، كقولنا: "يتكونُ بابُ النعتِ من أفكارٍ خَمْسٍ" أو: "ألقيتُ المحاضرةَ على الطلابِ التسعين".

وهذا يؤول بتقدير كلمة "المعدود" وهي مشتقة.

٥- لفظة "أي" إذا أضيفت لنكرة تماثل المنعوث في المعنى، كقولنا "كان عمرُ بنُ الخطاب عادلا أيَّ عدل" أو "اتَّخَذَ النبيُّ أبا بكر صاحبًا أيَّ صاحبٍ"، ومثل ذلك الألفاظ "كلّ، جِدّ، حَقّ" مضافة لاسم جنس يكمل معنى الموصوف، مثل "هذه هي الحقيقةُ كلُّ الحقيقة" و "أنت صديقٌ جِدّ وفيّ" أو "أنت الصديقُ حقُّ الصديق".

<<  <  ج: ص:  >  >>